يا حلوة اللبن … أمي

 

عبدالله سعيد الغامدي.

الحمد لله حمداً يليق بجلال وجه وعظيم سلطانه ومهما اجتهدنا فلن نوفيه سبحانه حقه مقابل نعمة من أعظمها الوالدين ، وهبني الله نعمة الوالد الرجل المكافح الذي عاش محافظاً على مبادئ الأخلاق الحميدة والسمات السمحة حتى جاءت مشيئة الله بترك هذه الدنيا والانتقال إلى جوار ربه اسأل الله جل جلاله أن يغفر له ويرحمه والموتى من المسلمين. . والدتي الله يطول في عمرها ويلبسها ثوب الصحة والعافية سيدة عظيمة وكان همها أن نكبر أمامها نحن أبناؤها متحابين متماسكين ونكون جميعاً على قلب واحد فيما يرضى الله وتوصينا بصلة الرحم مهما كانت الظروف وكنا على العهد حتى جاءت جائحة كورونا واكتفينا بالتواصل الإلكتروني والتواصل الجسدي في أضيق الظروف وكنا حريصون عليها ألا تنتقل لها عدوى كلوفيد 19 ونجحنا كإخوان في تنفيذ جميع الاحترازات الوقائية للوالدة حفظها الله وعلى مدى أكثر من عام من بداية جائحة كورونا حتى قبل حوالي شهر قدر الله أن تصاب بالفايروس رغم أنها مُحصن جرعتين والحمد لله على قضائه وقدره ونقلناها إلى إحدى المستشفيات الخاصة بجدة الذي وللأسف تكرموا علينا برفض استقبال الحالة ما لم يتم دفع (50 ) ألف تحت الحساب وعذرهم انها حالة كورونا حينها نظرت لمن لايملك هذا المبلغ فعليه تجهيز قبر مريضه ولا حول ولاقوة الابالله ، أعود إلى حلوة اللبن أمي بعد بقاءها في عزل هذا المستشفى للأسف خرجت بنتائج صحية سيئة جداً أولها وأهمها حالتها النفسية مدمرة جداً ولم تبدأ في التحسن إلا بعدما اضطررنا بنقلها بالإسعاف إلى مستشفى الثغر تابع لوزارة الصحة والحمد لله. . القراء الأعزاء. . . الناس أبناء الدنيا ولا يلام الرجل على حب أُمّه ولن أبوح بسر لو قلت لكم إنني لم أعرف معنى الأمومة إلا عندما رزقت بمولود حينها عرفت أن كل ما أقدمه لأمي لا يساوي ليلةً واحدة سهرت فيها من أجلي. اللهم اشفي والدتي وكل مريض يا رب العالمين. حفظ الله الجميع .

شاهد أيضاً

الكتاب بين الورقي والتكنولوجيا

بقلم / أحلام الشهراني سيدي سيدتي في ظل هذا التطور التقني والانفتاح الثقافي الذي نعيشه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com