صحيفة عسير _ خلود الغربي:
ما أن تدلف قصور قرية العكاس التراثية، حتى تبهرك الإضاءات الصفراء المحاكية لألون الأضواء القديمة المسماة بـ “الفوانيس” في زوايا وأسقف حجرات القصور، وجنباتها المتزينة بلوحات فنية من موروث عسير لفناني المنطقة، ما بين الحرف العربي والزخرفه الشعبية والرسومات التي كانت تستخدم في المباني، كان اللافت تقدم الفنانة الواعدة رغد بنت سعيد عليان التي لم تتجاوز ١٣ عاما الفنانين الكبار ب ٤ لوحات، تشجيعا ودعما لموهبتها المتفردة، والفنانين من بينهم: عبدالله حماس، محمد شراحيلي، إبراهيم الألمعي، علي سلمان، خالد حنيف، محمد شايع، دينا الحمادي، محمد الشهري، عبده عريشي، إسماعيل صميلي.
وتولى أعمال اللوحات المخصصة لداخل القصور: إسماعيل صميلي، علي سلمان، عبده عريشي، دينا الحمادي، محمد شراحيلي، في حين كان هناك جداريات ومجسمات في الهواء الطلق للفنانان: عبدالله حماس، محمد شراحيلي.
ولم يكن ذلك فحسب ما هو مبهر، بل كانت واجهات المباني هي الأخرى مقاسمة لأضواء “الفوانيس” وأعمال الفنانين داخل القصور في لفت نظر كل أهالي المكان وزواره، بعروض لشركة متخصصة سبق لها المشاركة في تنظيم مهرجانات ضخمة كالجنادرية وعكاظ ومناسبات مهمة متعددة، عبر ١٧ برجكتر بتقنيات عالية، لكل مبان عرض مختلف، بجانب ألوان أخرى للمباني الداكنة لتزيد من جمالية المكان.
آنا كلينمان صاحبة فكرة المشروع قالت أن ذلك يأتي تحقيقا لفكرة مشروع “عسير حلة العمران” الذي نظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة دار الحكمة واختتم أول من أمس الجمعة في تحويل إلى معرض فني تراثي، يخاطب جميع الحواس من خلال اللون والصوت والصورة، باستخدام التقنيات الحديثة، والجمع بين العمارة التقليدية والفن المعاصر، ولتكون القرية تجربة حسية فريدة من خلال عروض ضوئية تصويرية على وجهات وجدران المباني التقليدية.