( أنا ومن بعدي الطوفان )

بقلم /غلا ال سالم

في أيام الخسائر هذه ، أتذكر نفسي القديمه
كفكرة نجاه ، أتذكر أنني لطالما وقفت وحدي في أيام لا يتجاوزها المرء إلا جماعه رغم صعوبتها
إلا أن الشيء المؤكد دائماً ، أنني أنهض .
ومع كل ذلك الترنح في أيامي الا أنني حاولت التوازن .. حتى هزائمي لم يرها أحد لكنها ظلّت كندوب معلقه في قلبي
وها أنـا اليوم أقف على عتبات الإتكاء على نفسي وأدركت أن الإكتفاء بذاتي شروق لا غـروب له .
ذنبـي الوحيد أنني عميقـه بينما الكل يطفو من السطحيه ، عميقه بينما الكل ينظر للأمور نظره عابره ..
ربما أبدو سخيفه أحياناً وممله بعض الشيء ،اتلعثم في بعض الحديث، لاأجيد إطالة الحوار ويعتريني أحياناً صمت في منتصفه ، ربما كل ذلك وأكثر ولكنها طبيعتي الحقيقيه ؛ وهذا يكفيني !
مؤمنه أنه لن يأتي ذلك اليوم الذي أخشى فيه من أن ينساني أحداً ما ، أؤمن أنني إستثنائيه أؤمن أني خساره فادحه ..
كانت أقصى أمانيّ ألا أفقد خفتي ، خفتي في البقاء ، خفّتي في الشقاء ، خفّتي في الرحيل
كانت أكبر مخاوفي أن أكون ثقيله ، أتفهم الجميع لأنني أعرف الحاجه الملحه لأن يفهمك أي أحد ، أتجنب أن أدهس مساحة الإنسان لنفسه ، لأنني بذلت مابوسعي كي لايقطع أحداً حديثي تجاه نفسي أو حتى يلمس بيده وحدتي التي أغسل بها خطاياي
وكان قلبـي ورقه شجره يافعه وكأن العالم خريفاً دائماً
سعيده رغم كل ذلك التعثر إلا أن نفسي لم تفقد شيئاً من مضمونها وأنني آمنت أن كل عاطفه مهما بلغت من الهوان لا تفنى ولا تُستحدث وكل أسرار قلوبنا ووجداننا غير قابله للإندثار ؛ كل مافي الأمر أنها تنطمس تحت سقف الوعي أو كسرة النفس ..
أستطعت بعد كل هذا {التصالح مع نفسي }
لإن لاشيء أبشع من مرارة الشقاق بينك وبينها
أخيراً //
أخترت تلك الهُدنه مع ذاتي
لن أخوض حرباً أعرف مسبقاً بأني سأخسرها
سأشاهد الحياه وهي تعبر من أمامي وكأنها شيء لايخصني ولا تعود إلّي ..
‏أحب هذه القوة فيّ مهما بدّدت صلابتي الأيام والتجارب الخاطئة، أحب أني أستطيع سحق كل ما قد يحزنني والعبور من فوقه
نفسي العظيمه
ذهب الجفا وأبتلت الروح وثبت الود إن شاء الله .

 

شاهد أيضاً

مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة من يستغلها للإساءة سهلة وفق الأنظمة

عبدالله سعيد الغامدي. في وقتنا الحاضر ومع تنوع منصات التواصل الاجتماعي كثر من يقومون بعمل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com