روح ولكن !

بقلم / غلا ال سالم
كانت روحي إنسيابيه أستطيع أن أتشكل على كل روح أخرى وأشاركهم الإختلاف
لم أكن مثاليه ولا قليلة الأخطاء ولستُ خاليه من العيوب لكن دائماً آمنت أن شيئاً ما في جوهري يجعلني أكثر كمالاً من البقيه
كنت هادئه في أكثر الأماكن ضجيج
كنت روح من النوع التي تتورد في كل مره يحاول أن يطفئها الزمن
لطالما كنت مثل بحيره راكده أعكس صوراً باسمه للماره دون أن أرتبك ، أمدهم بالسكينه وفي جوفي معارك
وكأنما أني أحاول موازاة فضاضة العالم
كنت أُضئ كُل باهِت يمُر عَلي حَتى بَهت أنا وَلم يضيئني أحد.
وعندما شعرت أنني قابله للطي
وأدركت أنني كنت على حائطه مثل لوحات كثيره يحبها يقف أمامي عندما يشتهي ذلك
ويتركني وحيده كلما أراد.
لم ينتبه يوماً للحبل ، كان يظنه متيناً
لم يعلم أن هذا الحبل قد أكله الذوبان
عزائي أنها ألفتك روحي رغم تحذّري
والآن تجاوزتك بعاطفه بارده مهترئه وهذا أقصى شيء قد أمنحك إياه
أصبحت أُحبني بالسواد الدائر حول عيني وبذلك الإرتباك في أيامي وبنبرتي الساخره في حديثي معك وبصمتي الطويل بلا دافع أو مبرر
الأهم أنني وعيت من محض الأوهام
وبتجاوزك أشعر كما لو أنني مهرب
أُخبىء جراحي جيداً بين النصوص
أسفي على الشخص الذي ناديتُه
من فرط وحشات الأماكن أمانّي
ومع كثرة معاركي الخاصه التي تحتدم دون دماء،
معركة أنقاض بلا صوت تطحن في داخلي دون انتباه الآخرين
أيقنت أخيراً
أنني فتيل وهذا عالم طافي “

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com