بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
لصاحب السمو الأمير سعود بن بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله حفيد الجدين العظيمين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه والأمير محمد بن عبدالرحمن رحمه الله لأميرنا سعود بن بندر شاعرية متميزة وحضور متوهج وإضاءة منيرة يقرض الشعر بإبداع ويقول في فنونه ويخوض طرقه ويغوص في بحوره انسكب الشعر في وجدانه فانثنى إبداعه وعلا رقيه وزانت أبياته مقابيس الحكمة وأشرعة الهدى ورسالة المحبة وأفياء الوفاء وابتهالات التقدير و دعوات الصدق تجاه الوالدين الكريمين المرحومين باذن الله تعالى فقد قال في والده صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله: يابوي ياعزي وياتاج رأسي … يكفي من أفضالك علي نسبتي لك . وقال في والدته صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمها الله : ياليتني بينك وبين المضره … من غزة الإبرة إلى سكرة الموت. أعظم الشعراء هم أولئك الذين كتبوا بيت شعر واحد وماتوا بعد كتابته ويقال أن شاعرنا سعود بن بندر آخر بيت كتبه ذلكم البيت الخالد في والدته ثم رحل . وشباب اليوم بحاجة إلى شعر كهذا يرشدهم إلى الخير ويدلهم على البر بالوالدين والوفاء لهما وهو شعر واضح مليء بالوفاء والحكمة والخير إن النقد والقراءة والتأمل والكتابة مع استحضار النصوص والمناسبات وسبب القصيد لقراءة شعر سعود بن بندر تحتاج إلى ناقد فذ وقارئ لما بين السطور ومتلقي ذا نفس شعري ولكن وظيفتي الكتابية هي أن أعبر عما أرى وأشاهد وأحب والأمير الراحل أعجبني وفائه وبره بوالديه وألهمتني أبياته الرائعة أن أقترب من والدي حفظهما الله أكثر دعاءا لهما وبرا بهما (رب اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا ).رحم الله الملك عبدالعزيز وأخيه الأمير محمد والأمير بندر والأميرة البندري وابنهما الشاعر الكبير سعود بن بندر.