عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم : مشاري ال مجري
أكثر من تسعين عاماً على لم الشمل والتوحيد والألفة ، تسعين عام على التأخي وبث روح الأخوة بين النفوس ، تسعين عام تسطرت بالأمجاد والإنجازات والتطور والرقي ، تسعين عاماً من البذل والعطاء ، كل عام سابق لوقته وزمانه ، كل عام يُرتقى فيه بخدمة ضيوف الرحمن والزائرين ، عام تلوى عام من بناء المدن والنهضات الصناعية والزراعية والتعليمية و الثورية، سبقنا عصرنا ولحقنا بالركب ونافسنا و أبدعنا وتميزنا ، كل ذلك لم يكن لولا فضل الله ثم القيادة الحكيمة ، قيادة أسسها الملك المؤسس طيب الله ثراه ثم تواراها أبناؤه من بعده واحد تلوى الأخر بالجد والعزم والإخلاص ، أحبوا شعبهم فبادلهم الحب والعطاء ، أخلصوا في بذلهم فسخر لهم الرازق أرزاقه من باطن الارض وظاهرها .
ثم لاح في الأفق نور عصر الحزم والعزم عصر كانت فيه الإصرار والعزيمة أسساً وثوابت ، فجلي به الغمام وأزيح به الغبار وبدا للعالم أجمع مكانة السعودية العظمى وقوتها وقدرتها وإرادتها بملكٍ حكيم وولي عهد ذو قلبٍ فطين ، فأُستغلت مواردناً خير إستغلال ، ووجهت الجهات والمنشأت بالبناء والعطاء ، وجففت منابع الشر والفساد ، وقطع دابر الفساق من متلبس بعبأت الدين ومنحل من روح الشارع الحكيم ، فبان للعالم التقي النقي والعدو الخفي ، ثم أُتاح للعالم رؤية جمال مملكتنا وما تملكه من طبيعة وثقافات وتاريخ ملئ بالملاحم البطولية والمشرفة . فأستقبلنا العالم وفتحنا له الاحضان فرأى السعوديون بكرم ضيافتهم وحسن استقبالهم وبهجة مبسمهم وأصل معدنهم .
غرق العالم في ظل جائحة كورونا فوقفت قيادتنا بكل حزم في تطبيق كل ما يصب في مصلحة المواطن والمقيم وما يضمن الحفاظ على صحته فسنة الانظمة والقوانين الصارمة والتي هدفها دفع البلا ، ودُعم الاقتصاد فلم يتأثر أحد من دواعي الجائحة ولم يخسر أحد مصدر دخله كما حدث لدول العالم المتقدمة ، وطورت المستشفيات ودعمت بكل التقنيات الحديثة ، وسارعت الدولة حفظها الله بجلب أجود انواع اللقاحات التي هي طريقنا للعودة الأمنة وقدمتها للجميع بالمجان دون استثناء فأدام الله عز الوطن وليحيا الملك ويبتهج الوطن بعامه الجديد أعاده الله أعوام عديدة وسنين مديدة بالفرح والسرور .
تعجز الكلمات عن وفاء الوطن حقه.
