بقلم / عبدالرحمن خليل
ارتكزت رؤية وطننا الغالي 2030م لمستقبله المُشرِق على تنمية القدرات والموارد البشرية لتكون عصباً حيوياً وشرياناً رئيساً يُغذّي الأهداف التي وضعتها القيادة الحكيمة بنظرة شمولية بعيدة المدى رسمت حلماً ووضعت هدفاً ومن ثمّ اتّقدت حماساً أشعلت به همم المواطن السعودي ليُصبح المُسهِم الأبرز في تحقيق تطلعات قيادة وطن العطاء والنماء بكل ولاء وانتماء .
قائد مجلس الشؤون الإقتصادية والتنمية الأمير الشاب المُلهم لأبناء وطنه غرَس مفاهيم المساهمة الوطنية في النهضة التنموية الشاملة بمختلف المجالات ، وعلى مسارات المستقبل السعودي الأجمل الذي انطلق في ظل حرص واهتمام مولاي خادم الحرمين الشريفين ومتابعة وتنفيذ سمو ولي عهده الأمين رعاهما الله نالت منطقتنا نصيبها من الفكر الرائد والجُهد الجبّار بتواجد أميرها البارّ والمُلهم الآخر لأبناء عسير أميرنا الغالي تركي بن طلال بن عبدالعزيز .
هذا القائد الميداني الذي تتحدّث أفعاله قبل أن ينطق بأحرفه الذهبية التي تختصر المسافات وتُذلّل العقبات لتعمل سواعد أبناء عسير بكل ( همة ) وتصل بمنطقتها إلى ( القمة ) كما هي ميزة جزء من جغرافيّتها التي عانقت السحاب وغاصت بين أمواج الضباب .
وبما أننا ذكرنا جغرافية المنطقة فبلا شك أن هذا التنوّع التضاريسي لم يغِب عن فكر قادتنا حفظهم اللهم ومنه انبثقت إضاءات الغدِ الذي كان ينتظره أهالي عسير بإستمثار مُكتسبات المنطقة من طبيعة ساحرة وإرث تاريخي عريق وموروث أصيل يعود بخيالات الأحفاد لِيُلامس ذكريات الأجداد ويروي لهم قصصاً خلّدها التاريخ عنوانها الأبرز عسير الوفاء للوطن المعطاء وحكّامِه العُظماء .
لا يوجد بيت بداخل عسير لم يبتهج بـ ” استراتيجية عسير ” التي تفخر ويفخر كل من ينتمي لعسير المكان بأن من أطلقها وأسماها ” قمم وشِيَم ” هو الشخصية الأكثر تأثيراً في العالم مُلْهِم السعوديين وفخرهم سمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
هذه الاستراتيجية التي شكّلت ملامح المستقبل العسيري وفعّلت استثمار كنوز عسير الطبيعية والتاريخية والبشرية وتوجيهها في مسار التنمية الإقتصادية والسياحية التي تجعلها وُجهة العالم على مدار العام .
هذا التحدي الذي سيخوضه ” أميرنا المحبوب تركي بن طلال ” ليس بالأول الذي يُراهن مُلهم عسير على نجاحه فقد سبق وأن اجتاز وبكل اقتدار مرحلة هي الأصعب على مستوى العالم وتمكّن خلالها من دمج المجتمع المحلي في تسخير طاقاته وإمكانياته لخدمة وطنه ومنطقته والتعاون مع كافة مؤسسات وقطاعات الدولة في مواجهة آثار جائحة كورونا والتي تمثّلت في المبادرة الوطنية الأضخم ” نشامى عسير ” .
وما يُبشّر بنجاح تطبيق الاستراتيجية قبل البدء في تطبيقها هو ارتكازها على 3 مجالات رئيسية هي الإنسان والإقتصاد والأرض كانت ذاتها في المشروع الوطني ” نشامى عسير ” .
ان كل من ينتمي لمنطقة عسير من أبنائها وسكانها هو شريك في دعم هذه الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتُنعش اقتصاد المنطقة وتدعمها بالمشاريع النوعية في مختلف المجالات ، وبما أن أميرنا الغالي محمد بن سلمان قد شبّه همة السعوديين بـ ” جبل طويق ” واختار لهذه الاستراتيجية اسم ” قمم وشِيَم ” فهو دائماً ما يثق بأن ما يُميّز شعبه هو الإرادة القوية والرغبة في التطوير مع المحافظة على الإرث والموروث لهذا الشعب الكريم والذي وان تقدّم بنهضته لن يتجاهل أصالته ونُبله وسيحفظ ماضي الأجداد ويسعى لمُستقبل الأحفاد ، لتبقى السعودية هي الوطن المجيد بماضيه التليد وحاضره السعيد ومستقبله الرغيد .
وجبال عسير مروراً بهضابها وسهولها وصولاً لوديانها وسواحلها تشكر قيادتنا الرشيدة على هذه الاستراتيجية الرائدة ، وأوراق أشجار غاباتها تُرفرف على أغصانها لِتشدو بترانيم الألحان العسيرية حباً ووفاءً وولاءً للوطن وقيادته .
لنردّد معاً بكل عشق وانتماء .
( موطني عشت فخر المسلمين ،،، عاش الملك للعلم والوطن )