بقلم/طارق مبروك السعيد
كنا نستمتع سابقاً بمعرفة ومشاهدة أحوال الطقس عبر أجهزة التلفاز, وعن طريق أخبار الطقس حيث كان ُيقدمه الاخوان عبداللطيف العيوني -رحمه الله-،وحسن كراني -حفظه الله- والذي أُشتهر عند نهاية أخبار الطقس بكلمته المعروفة “مع أحلى الأماني”..
ولعل كل من حظي العيش في تلك الحقبة الزمنية يتذكر جلياً الماضي الجميل، وما احتواه من ذكريات جميلة مع أحباب هم الآن تحت الثرى أموات ولكن بقلوبنا لازالوا أحياء ..
أما الآن فالطقس تجده بين يديك عن طريق جهاز الجوال، والذي به أيقونة خاصة بأحوال الطقس ُيمكنك أن ُتشاهد من خلاله الأحوال الجوية لجميع دول العالم ..
قد يجهل كثير من الناس ما يمكن أن ُيسببه التعرض الطويل لتيار الهواء البارد بدون ملابس واقية، والخروج من المنازل أو مكاتب العمل. والمكوث فترات طويلة في الأماكن الدافئة, لا شك أنه ُيسبب مشاكل صحية ..
الطقس البارد وضعه خطير على أولئك الذين ليس لديهم مأوى جرّاء الحروب, بعد أن أجبرتهم الظروف للعيش في دول الجوار ..تغربوا عن أوطانهم، لا مأوى لهم ولا دفء ولا طعام .. وملجأهم في مخيمات تكاد لا تكفي لتحمل ضغط الهواء البارد وآثاره ..
التعرض للبرد الشديد يمكن أن ُيشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان، وعلى وجه الخصوص الأطفال الصغار وكبار السن، إلى جانب الموظفين العاملين خارج المكاتب، الذين يتعرضون للأجواء الباردة في بيئات العمل الباردة، والتي قد تكون معرضة للخطر من الإجهاد الناجم عن شدة البرد.
وكلما انخفضت درجات حرارة المناخ وزادت سرعة الرياح، تؤدي هذه الظروف المتعلقة ببرودة الطقس إلى مشاكل صحية، كالسعال والزكام والرشح، إضافة إلى ألم الحنجرة والصداع.
يمكن أن تختلف البرودة من منطقة إلى أُخرى .. وبعض هواة السفر الذين يفضلون السفر للمناطق الباردة ذو الطقس القارص, ويجب عليهم مراعاة الاطلاع على النشرات الجوية قبل السفر ..
يجب علينا أن نتكيف مع الأجواء الباردة وتغيّرات الطقس، كي نتفادى الإصابة بالأمراض من جرّاء ذلك.. وتبقى الوقاية خير من العلاج هي بمتناول الجميع، وتكون عبر ارتداء الملابس الخاصة بالأجواء الباردة, وتدفئك الجسم والمنزل وأماكن العمل المكتبي يساهم في عدم التعرض للأمراض ..
ودمتم بحفظ المولى .