بقلم/صَالِح الرِّيمِي
سأمسك القمر ليكون شاهداً على عباراتي، وسألتقط النجوم لأزين بها كلماتي، أعتذر لكم فقد تأخرت بحثاً عن كلمات تليق بأحبابي واصدقائي، فوجدت أن حبي لكم لا تقدره عباراتي وكلماتي، وأيقنت أن دعائي لكم أفضل تحياتي، وبرغم الغصة التي في حلقي والإنفجار العنيف الذي هز دائرة الصمت المفخخة في قلبي بأمر تغلغل في جوفي وتتكابدها نفسي وتتحشرج في صدري ولا يكاد يبتلعها لساني.
أقولها بصدق: أأفرح بأن مد الله في عمري لأسعد بكم وأأنس بتواجدكم في حياتي، وبتواصلكم الجميل فاستنير بنصائحكم واستفيد من توجيهاتكم واستبشر بآرائكم..
أم أحزن على القلة القليلة التي لا تمثلكم البته، فئة همها الوحيد الإنتقاد غير البناء، وشخصنة الأمور، وإيقاف السير، وتغير المسار، وتشتيت الأفكار، والصيد في الماء العكر، والبحث عن السلبيات، وتصيد الأخطاء.
وهم لم يأتوا بجديد، فمنذ أن خلق الله آدم وكلنا ذو خطأ، كما أخبر المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهذا حال بني الإنسان فجزء من إنسانيته أن يعتريه الخطأ والنسيان على الدوام..
فأنا المتفائل على الدوام لا أريد أن أفقد الأمل في هولاء ربما كان المقصد خيراً، ولا أستطيع أن أكون سلبياً واخسرهم فهم إخوتي في الدين، والإختلاف لا يفسد في الود قضية، والخير في أمتي إلى قيام الساعة، كما قال حبيبي وقدوتي عليه الصلاة والسلام.
فما أريد من تواصلي مع الجميع إلا خيراً، وكسب السواد الأعظم من الأصدقاء مع كل من عرفني وعرفته وعاشرني وعاشرته وتواصل معي بخير وتعامل معي بنيه حسنه، وأعتذر لمن وجد مني التقصير والخطا أو الإساءة بغير قصد مني..
لذا أنا اليوم أرفع بصري إلى رب السماء تارة واخفضه إلى الأرض تارات آخرى تذللاً للخالق العظيم بالدعاء للجميع بكل خير، والتجاوز عن الهفوات والتغاضي عن الزلات والإستغفار على الخطأ والنسيان.
ترويقة:
هناك ثمة أمر يجب قوله: بالرغم ما نزل بأمة الإسلام من أزمات وفتن وضيق وكوارث وقتل وتشريد واستباحة الأعراض وأكل للأموال بغير وجه حق، لكن أقول لكم أنا متفائل جداً وواثقاً بالله وبحسن ظنه أن هناك بارقة أمل ونور يضيء ما بين المشرقين بكل خير لمن يقول لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله.
*ومضة:*
في هذا الزمن لو أتيح لك أن تسمع ما يقال من وراء ظهرك.!! لصدمت ممن يضحكون في وجهك، فلماذا الحديث عن الآخرين في غرف الظلام؟