بقلم / بدرية عيسى
مُنذُ طفولتي وهم يخبرونني أنني لك، وأنك لي.❤
كابرت وعاندت، وقلت لهم إنه لابد وأن يجذبني غيرك..
فالحياة عريضة وأنا طفلة تنجذب إلى أشياء عديدة..
فكيف لا تشاء الأقدار إلا أن تسحبني إليك؟؟!!!
وتمضي السنين، ويمضي العمر…
فإذا بي أفتح قلبي لك، وأرسم مستقبلي معك،
وأسميك قدرا قبل أن تكون خيارا.
وابْتَخِس سنين عمري لأهبها لك ، وأعيش على أعتاب حلمي معك، حيث أرتدي ثوبا أبيض غير الثوب الذي تشتاق إليه العاشقات الأخريات..
وأطوي على رقبتي عقدك الذي ينصت إلى دقات القلوب .
وحيث تضيف يا حبيبي اسماً إلى اسمي قبله وليس من بعده بعكس من ارتبطن بغيرك…
لقد أخبروني عنك الكثير يا من أحب، لقد حذروني منك وخوفوني من المثول أمامك، وقالوا لي أنك عذبت وآلمت كثيرين، وحطمت غيري آخرين فماذا يميزني عنهم؟؟!!
وقال لي الحاسدون إنني لن أجد في قلبك رأفة عليّ، وستعذبني كما فعلت بغيري، وستأكل شبابي، وتهدم صحتي، وتقضي على راحتي!!!
وأنا لا أزال في حالة من الحب الأعمى بحيث أدافع عنك وأسميك بالإنساني، لكنهم ظلوا يخبرونني أن “الحب” وهو الشيء الوحيد الذي استطعت أن أقدمه لك حتى الآن لن يكفيك..
وأنني مطالبة لا محالة بالسعي لنيلك.