عبدالله سعيد الغامدي.
اليوم ومن خلال مقالي ساتحدث عن آفة الشائعات والتي كان الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي يمثلان الادوات وأماكن سهلة جداً لنشر الإشاعة بين المستخدمين وهذا للأسف يعود لضعف البعض من المتابعين في التقصي بشأن المعلومات والتأكد من مصادرها، ولذلك نجد أن الإشاعات تنتشر بشكل أكبر وأسرع من الخبر الحقيقي. وكان بامكان أي مستخدم فتح أي محرك بحث وبضغطة زر يستطيع التأكد من مصدر المعلومة، وقد حاولت شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير التصدي لهذه المشكلة وتكونت فرق لمحاربتها، وهناك دول وضعت قوانين صارمة لمحاربة ناشري الإشاعات، حيث إن المشكلة الأكبر ليست في الإشاعة فقط، بل في من يقومون بنشرها، فهؤلاء هم قلبها النابض، لأن الإشاعة يمكن أن تموت إذا لم يتم نشرها أو تداولها بين الناس. وكانت منصات التواصل في البداية بيئة خصبة للإشاعات، ولذلك تنتشر عليها العديد من الأخبار المزيفة أو الأبحاث العلمية التي لا أساس لها من الصحة، والمصيبة الأعظم من يقوم بترجمة المقاطع بطريقة مغلوطة رغبة في جمع أكبر عدد من علامات الإعجاب أو زيادة عدد المتابعين عبر نشر معلومات غير الصحيحة.
ولاحظنا مؤخراً في شبكات التواصل الاجتماعي وجود العديد من القوانين لمحاربة الإشاعات والمعلومات الخاطئة، وقامت بتوظيف أشخاص وظيفتهم فقط حجب المعلومات غير الصحيحه وإزالتها من المنصة، فعلى سبيل المثال فإن “تويتر “الآن في حال نشر معلومة غير صحيحه عليه يقوم بتنبيه المستخدم ووضع المعلومة الصحيحة، كما قد يحذف المحتوى كما حدث مع تغريدة الرئيس البرازيلي الذي حُذفت تغريداته (التي تقلل من أهمية العزل الصحي). اعود للتاكيد بالقول ان جميع لقاحات الفيروس كوفيد 19 المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء ووزارة الصحة آمنة جدًا وهي أيضًا جيدة جدًا في منع الحالات الخطيرة أو المميتة لكورونا، كما أن خطر الآثار الجانبية الخطيرة المرتبطة بهذه اللقاحات ضئيل للغاية. ومع ظهور اعداد اصابات متحورجديد ” مأيكرون “اصبح لزاماً علينا المشاركة في توعية الجميع بأهمية اخذ لقاح الجرعة التعزيزية المنشطة للوقاية بإذن الله من الاصابة بكورونا مع الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية والبعد عن أماكن التجمعات والاماكن المغلقة ولبس الكمام وغسل اليدين بالماء والصابون حتى نصل بمشيئة الله لتحقيق المناعة المجتمعية فالمجتمع لديه الوعي الكافي بعدم العودة لنقطة البداية والاثار السلبية التي صاحبت الحظر وعدم التجول واقرار الدراسة عن بُعد. حفظ الله الجميع