بقلم الدكتور / خالد بن عبدالله الهزاع
إن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود باعتماد يوم 22 فبراير من كل عام؛ يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم «يوم التأسيس»، له معاني جليلة والتي منها الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية وقصة الارتباط الوثيق بين اجدادنا وقادتهم، ويعتبر هذا اليوم وفاءً لمن أسهموا في مراحل البناء والنماء لوطن المجد والعطاء. كما انه يعكس استمرار الدولة السعودية منذ عام 1727م الى وقتنا الحاضر واستعادتها لقوة جذورها وقادتها ويعزز الوحدة الوطنية التي أرساها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل ال سعود رحمه الله مؤسس الدولة السعودية الثالثة.
والاحتفاء بيوم التأسيس؛ فرصة لتعريف الأجيال قصة وطن عمره ثلاث قرون من الكفاح من اجل توحيد البلاد تحت راية لا إله الا الله محمد رسول الله لكي ينعم الناس بالحياة الكريمة دين ودنيا. ان يوم التأسيس يحكي للجيل إنجازات الملوك من أبناء الملك عبد العزيز في تعزيز البناء والوحدة رغم التحديات والصعوبات التي مرت بها الدولة والتقلبات السياسية والاقتصادية التي عاشتها المنطقة طيلة السنين الماضية.
واليوم نسير وفق رؤية رسمت لوطننا خارطة طريق من أجل تنمية شاملة لكافة ارجاء الوطن تغطي كافة متطلبات جودة الحياة. بل وفتحت آفاق الابداع والابتكار لشباب وشابات الوطن فأصبحنا نتبوأ مراكز متقدمة ضمن المؤشرات العالمية التي من ابرزها مؤشر الاستقرار الاقتصادي والأمن السبراني وغيرها من المؤشرات الأخرى وأصبح بلدنا ايقونة مميزة في عدة مجالات عالمية فحق لنا ان نفخر بوطننا .
فالحمدُ لله أن جعلنا أمّة واحدة بعدما كنا شتات، وأن هيأ لبلادنا قيادة حكيمة بعد ان كنا قبائل متناثرة ومتناحرة، وحقق لهذا الوطن مكانة رفيعة بين دول العالم. فبشكر الله تدوم النعم. فاللهم لك الحمد على نعمة الاستقرار والامن والايمان.