صحيفة عسير ــ يحيى مشافي
أخذت بوصلة منظومة الحرمين منحى التحول الرقمي بامتياز في الجوانب التشغلية والخدمية خدمة للقاصدين ووضعت الرئاسة مسارا استراتيجيا محوكما وفق جداول زمنية لمشاريع التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنية الذكية ؛لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي وفق في خطة الرئاسة التطويرية (2024)، ومواكبة للرؤية المباركة ٢٠٣ والموائمة مع أهدافها في تحقيق التميز التشغيلي في منظومة الأعمال والخدمات المنفذة في الحرمين الشريفين.
(مشاركة عالية في ملتقى التحول )
ولتكريس الرئاسة في التحول الرقمي في منظومة الحج والعمرة شاركت رئاسة الحرمين بقوة في المتلقى العلمي الحادي والعشرون لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في مركز الملك سلمان للمؤتمرات والذي يعقد حاليا في المدينة بنسخته الجديدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بعنوان ” التحول الرقمي في منظومة الحج والعمرة والزيارة والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء اليوم ..
( السديس : نقلة نوعية في التقانة في الحرمين )
واكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في كلمته التي القاها عن بعد في الملتقى ان الحرمين الشريفين شهد نقلة نوعية تاريخية في التحولات الرقمية في الحرمين الشريفين في جميع الوكالات ومن ابرزها البث المباشر لترجمة خطبة عرفة بعشر لغات عالمية، وبث الدروس والخطب وترجمتها عبر منصة منارة الحرمين الشريفين، كما وفرت الرئاسة 100 شاشة إلكترونية إرشادية وتوجيهية بالمسجد الحرام وذلك بعدة لغات عالمية، وكذلك الروبوتات الذكية منها الروبوت التوجيهي وروبوت التعقيم وروبوت التطهير وروبوت زمزم.
( التحول الرقمي والحرم الذكي )
وأضاف الشيخ السديس أن الرئاسة وفرت للزوار والمعتمرين تطبيق “تنقل” الذي يوفر خدمة حجز عربات التنقل بالمسجد الحرام، وأطلقت بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى مبادرة الحجر الأسود الافتراضي، وتطوير مقرأة الحرمين الإلكترونية التي تُعنى بعلوم القرآن الكريم والحديث النبوي، وتوفير تطبيق مصحف الحرمين وتطبيق لوامع الأذكار، والعديد من الخدمات التي تقدمها الرئاسة عبر موقعها الإلكتروني كزيارة معرض عمارة الحرمين الشريفين ومجمع كسوة الكعبة المشرفة، وخدمة الاعتكاف و إفطار الصائمين.
( التفاعل مع ٢٠٣٠ والتناغم مع التحول الوطني )
وأكد أن الرئاسة العامة أطلقت برامجها الريادية، وخططها التطويرية؛ للتفاعل مع رؤية المملكة (2030)، وإعداد الخطط الاستراتيجية، وتقديم الخدمات التقنية والتشغيلية والتطويرية، وبما يتواءم مع أهداف الرؤية، ويتناغم مع برنامج التحول الوطني؛ للوصول إلى أعلى درجات الريادة، وجودة خدمات الرفادة.وهي منبثقة من توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -، ومتابعة ولي عهده الأمين الامين ..
( نعيش زمن الابتكارات )
ونقل الشيخ السديس ما جاء على لسان سمو ولي
العهد في كلمته المشهورة التي أصبحت شعاراً لنا:
«نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية، والتقنيات غير المسبوقة، وآفاق نمو غير محدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنّب العالم الكثير من المضار، وتجلب للعالم الكثير من الفوائد الضخمة».
ومن هذا المنطلق سعت الرئاسة بحسب السديس في وضع الخطط المستقبلية، وتقديم المبادرات النوعية؛ من ضمنها : “التحول الرقمي في الحرمين الشريفين”، وما له من أثر عظيم في تقديم أرقى الخدمات، وتذليل كافة الصعوبات، وتأتي ضمن مبادرة: “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي”، والتي أطلقها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل .
( الرئاسة خلية للتحول الرقمي )
.واطلقت وكالةًالتقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي مؤخرا المئات من المبادرات تتمحور في التقنيات والأنظمة الذكية لخدمة القاصدين , من ضمنها مشروع تطوير الخدمات الإلكترونية، ومشروع التقنيات السحابية (ديم) , ومشروع استراتيجية مكتب البيانات والذكاء الاصطناعي, ومشروع تقييم هيئة الحكومة الإلكترونيةى مبادرة (تقانة) فتهدف إلى بناء وتطوير المهارات الرقمية لمنسوبي الرئاسة , تدريبهم على أحدث التقنيات والأنظمة الذكية لخدمة قاصدي المسجد الحرام، .. وحرصت الرئاسةً على تعضيد وتمكين الشباب بالتقنية وتوفير كافة الخدمات الحديثة المتطورة،لتعزيز كافة الوسائل والأساليب للتقنية الذكية؛ وتسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة القاصدين والزوار ؛ وفق خطة زمنية مجدولة لتقديم اقصى الخدمات لهمً . ونجحت الرئاسة في تعظيم مشاريع التحول الرقمي واطلاق عدد من الروبوتات الذكية وانعكس ذلك على المستوى العالي للخدمات المُقدَّمة، للقاصدين و تطويع أساليب التقنية المتقدمة في مجال خدمات ضيوف الرحمن، ولتكون لبنة من لبنات الوصول الى تنفيذ رؤية المملكة الطموحة ٢٠٣٠ لتعزيز جودة الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام ومواكبتها للعصر وملاءمتها للمتطلبات تحقيقاً لرؤية المملكة 2030».
واستعرض الملتقى أهم برامج ومبادرات الجهات الحكومية لتيسير رحلة الحاج والمعتمر، ويهدف الملتقى لعرض الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بالارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
(توصيات الشيخ السديس في الملتقي)
اوصى الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، خلال مشاركته بالملتقى العلمي ، بالعديد من التوصيات الهادفة إلى تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن منها :
– إنشاء مقرأة حديثة من نوعها تمكن المحدثين من قراءة السنة النبوية وتطبيق أفضل الأساليب لتعليم السنة النبوية.
– إنشاء بيئة محاكاة افتراضية لتصل جميع مخرجات الرئاسة وما تبذله القيادة الرشيدة من خدمات بالحرمين الشريفين إلى جميع أنحاء العالم من خلال الواقع الافتراضي.
– إبراز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وخدمة قاصدي الحرمين الشريفين بشكل خاص.
– إيصال رسالة الحرمين الشريفين العالمية عبر مواقع التواصل والتطبيقات الذكية.
– إعداد موسوعة مصورة إلكترونية عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
– تحويل منظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين إلى خدمات ذكية عبر أحدث الوسائل التقنية والرقمية.
– إقامة مؤتمر عالمي عن دور المملكة
في تقديم أرقى الخدمات وأحدث التقنيات للحجاج والعمار والزوار.
– إحداث تطبيقات ذكية للتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين.
– تسريع التحول الرقمي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتحقيق رؤية التحولات الرقمية والمبادرات المستقبلية (2024).
– متابعة كل ما هو جديد في عالم التقنية والرقمنة والاستفادة منه لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين.
– وضع صنابير تعمل بالاستشعار دون اللمس في المشربيات والمواضئ.
– استخدام التقنية في تلطيف الأجواء في الحرمين الشريفين وساحاتهما عبر الضباب والتشجير والتحكم في تسخير ذلك إلكترونياً وعن بعد.
– إعداد المشاريع العلمية ودعم الكراسي البحثية وتخصيص دراسات أكاديمية عن التحول الرقمي في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
– حث الباحثين وطلاب الدراسات العليا على تسخير التقنية والرقمنة في خدمة الحجاج والعمار والزوار عبر الأبحاث المتخصصة والدراسات المتقنة.
– إقامة ندوة كبرى للمبدعين والمخترعين، تصاحبها حلقات نقاش و عمل حول التحول الرقمي في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتسجيل مخترعاتهم وتطوير مقترحاتهم.
– تشجيع الأجيال الناشئة على التحول الرقمي في شتى المجالات من خلال المناهج الدراسية وحصص النشاط الفصلية وتنمية قدراتهم والاهتمام بمبادراتهم.
– إعداد مشروع إعلامي معرفي يُعنى بالأفلام الوثائقية واستثمار وسائل التواصل المتعددة، لإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وترجمتها إلى اللغات العالمية المختلفة.
– إحداث تطبيقات ذكية لما بعد جائحة كورونا تتعلق بتطوير الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين كتنظيم استلام الحجر الأسود والوقوف عند الملتزم.
– استثمار التقانة واستبدال الخدمات، ونقلها من الواقع التقليدي إلى الواقع التقني والرقمي، وتحويل كافة الخدمات المقدمة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى العالم الرقمي لتصل إلى نسبة 100٪.
– تكثيف الشراكات بين القطاع العام والخاص، لاستثمار الذكاء الاصطناعي، ودعم المنصات والتطبيقات الرقمية، وتطوير البنى التحتية في استثمار التقنية والتحولات الرقمية في الحرمين الشريفين.
– رصد جائزة التميز للجهات والأفراد، وأفضل عمل علمي وبحثي يتعلق بالتحول الرقمي في الحرمين .