عبد الله سعيد الغامدي.
بعد عدة أيام سنستقبل ضيف عزيز على قلوبنا، لطالما انتظرناه بكل شوق، هذا الضيف الذي أجلّه الله، وعظمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيف اختصه الله بخصال الخير والبركة، إنه شهر رمضان المبارك فأهلا بك يا رمضان من ضيف كريم، رمضان تَحل فيه البركات وتَزداد فيه الطاعات فيه تفتح أبواب الجنات، وتغلق أبواب النيران وتصفد المردة والشياطين. هذا الشهر الذي فيه ليلة تميزت فيها الأمة الإسلامية عن سائر الأمم بها، هي خير من ألف شهر، شهر المسابقة في الخيرات، شهر تصفية الروح وتربيتها، شهر التكافل والتعاون، شهر الصبر والنصر، شهر المصالحة مع الله ومع العباد، شهر إكرام الصائمين، شهر التوبة والأجوبة، شهر القرآن، هذا الشهر التي تعجز الألسنة عن وصفه، وتقل الكلمات عند مدحه.. تخيل عزيزي القارئ استعدادك لاستقبال شخص من الناس وتجلس تتشاور مع أهل بيتك فيما نفعل ونقدم لإكرام هذا الشخص فحري بنا أن نستقبل شهر رمضان استقبالا يليق به وبعظمته ومكانته عند الله. شهر رمضان هو الضيف الكريم الذي يأتي بالخير وله حق كبير علينا وهو شهر خير حسي ومعنوي وهو شهر الأمن والأمان من الشياطين. وهو ضيف يأتينا مرة واحدة في العام إكراما للمسلمين الصائمين. نتفق معشر المسلمين على المكانة العظيمة التي يتحلى بها هذا الضيف العظيم شهر رمضان فهنا يجب أن نستقبله استقبالاً يليق به ويليق بعظمة الواحد الفرد الصمد سبحانه الذي أرسله إلينا فأهلا بك أيها الضيف الكريم.. رمضان. اللهم بلغنا رمضان ونحن في أمن وأمان وصحة وسلام.