بقلم : بلســم الألمعــي
سنين طوال لطالما ونحن نحاول أن نخفف من وطأة ثقل هذا الاسم ” السرطان” ونستبدلها بقول الداء الخبيث ، الورم الخبيث ، يشكو من ورم الله يشفيه ، وكأن اسم هذا المرض مثل الصاعقة على أسماعنا ، رأيت من المكافحين مع هذا المرض هؤلاء الرائعون متصالحين مع ذكر اسم المرض – كما هو- إيماناً ويقيناً منهم أن الله ما أنزل من داء في الأرض الا وله دواء ، يؤمنون كثيراً برحمة الله وحب الله لعباده ولطفه وكرمه ، لذلك نراهم متصالحون مع لفظ الاسم – سرطان – أي كان نوعه وأي كان موقعه بالجسم …
السرطان غير مخيف لأولئك الرآئعون – فهم يبكرون بالمجيء بالفحص عنه – يسألون الطبيب هل هم في مرحلة مبكرة أم مرحلة متقدمة منه ، لا يتهاونون في ذكر أي عرض أو ألم ولا يزيدون الخوف والتوجس من أي عرض ، يبادرون بالفحص في بدايته ، يدركون ما استطاعوا ادراكه ، يبدؤون رحلة العلاج مع الكثير من الأمل والتفاؤل والروح المعنوية العالية ، لأنهم يعلمون جيداً أن المشاعر الإيجابية الممتلئة بروح الأمل والتفاؤل الحقيقي الى حد اليقين بالشفاء كفيل بأن يستجيب الجسم لهذه المشاعر ويتفاعل معها ويساعد ويساند العلاج وتبدأ رحلة التشافي والتئام الجروح ( healing ) مع إيمانهم كذلك بوجوب ( السعي ) والأخذ بالأسباب من جميع الاتجاهات والنواحي وليس الاعتماد على جانب واحد فقط – هم لا يعتمدون على الجانب الغذائي فقط في التشافي مثل تناول العسل والحبة السوداء وإنما يأخذون بجميع الجوانب التي في استطاعتهم ، يضيفون للجانب الغذائي ايضاً الجانب الدوائي ويضيفون للجانب الدوائي الجانب الروحي ويضيفون للروحي الجانب المعنوي والمشاعر ، توليفة رهيبة ، أعداد كبيرة حول العالم تسجل التشافي من السرطان – زيادة الوعي وجهود المسئولين حول العالم في نشر طرق الوقاية قبل طرق العلاج ، وطرق العلاج وسرعة ادراكه قبل انتشاره ساهمت بشكل كبير الى وصول بنسبة 70% نسبة التشافي من السرطان …
– عزيزي مكافح السرطان وأقول – مكافح – وليس مريض ..
أقف لك احتراماً وتقديراً لجهودك الطيبة التي لن تذهب هباء منثورا ً مهما طالت مدة الرحلة – ستصل الى وجهتك .
لن أقول لك – لا تيأس – لأن السرطان لا يأتي لليائسين ، هو يأتي للأقوياء فقط اصحاب الروح المعنوية العالية المحسنين بالله الظن المؤمنين أن الله ألطف وأحن وأرحم منهم على نفسهم .