صحيفة عسير – يزيد عسيري :
يواجه العالم بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص تحديات متزايدة ومتسارعة نتيجة التطورات السريعة في شتى الميادين وعلى وجه الخصوص الميدان العلمي والتكنولوجي الذي شهده العالم خلال الربع الأخير من القرن الماضي ، والذي يتوقع استمراره بتسارع كبير وقد سبب هذا التقدم العلمي والتقني – الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واكب تطور التربية، وتجدد طرق وأساليب التدريس – دخول الآلة مجال التعليم ، حيث أصبحت ضرورة بعد أن كانت نوعاً من الكمالية والترف ، ورغم أن دورها في البداية خضع لكونها مواد مساعدة للمعلم والكتاب المدرسي تثري عملية التعليم وتطور من خبرات المدرس ، إلا أن نجاحها ارتبط بإيمان المدرس بجدوى استخدامها إذا ما توفرت له واليوم أصبح توظيف التقنية في خدمة التعليم في المدرسة الحديثة في مجتمعنا ضرورة حتمية لأن مجتمعنا بحاجة إلى شخصيات قادرة على مواكبة تغيرات وتطورات العصر وبحاجة إلى فئة العمالة الماهرة في قوة العمل ، إن أهمية استخدام التقنيات الحديثة في التعليم قد علق عليها كثير من المشتغلين في ميدان التقنيات التربوية آمالاً واسعة على الدور الذي تلعبه في العملية التربوية ويرى المتحمسون للتكنولوجيا التربوية أن استخدامها سوف يؤدي إلى :
١- تحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته ،وهذا التحسين ناتج عن طريق حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات ومواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس المؤهلين علميا وتربويا ومراعاة الفروق الفردية بين الطلبة و مكافحة الأمية التي تقف عائقا في سبيل التنمية في مختلف مجالاتها و تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف والمواد التعليمية وطرق التعليم المناسبة و التماشي مع النظرة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية .
٢- تؤدي إلى استثارة اهتمام التلاميذ وإشباع حاجاتهم للتعلم فلا شك أن الوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات والنماذج والأفلام التعليمية تقدم خبرات متنوعة يأخذ كل طالب منها ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه .
٣- تؤدي إلى البعد عن الوقوع في اللفظية وهي استعمال المدرس ألفاظاً ليس لها عند التلميذ نفس الدلالة التي عند المدرس فإذا تنوعت الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعادا من المعنى تقترب من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التطابق والتقارب بين معاني الألفاظ في ذهن المدرس والتلميذ .
٤- تحقق تكنولوجيا التعليم زيادة المشاركة الإيجابية للتلاميذ في العملية التربوية إن الوسائل التعليمية إذا أحسن المدرس استخدامها وتحديد الهدف منها وتوضيحه في ذهن الطالب سوف تؤدي إلى زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة واتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات ويؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى الأداء عند التلميذ ومن أمثلة ذلك إشراك التلميذ في تحديد الأسئلة والمشكلات التي يسعى إلى حلها واختيار الوسائل المناسبة لذلك مثل عرض الأفلام ومشاهدتها بغية الوصول إلى الإجابة عن هذه الأسئلة وكذلك استخدام الخرائط والكرات الأرضية وإجراء التجارب وغيرها .
– تؤدي إلى تنمية القدرة على التأمل والتفكير العلمي الخلاق في الوصول إلى حل المشكلات وترتيب الأفكار وتنظيمها وفق نسق مقبول .
٦- أهمية الوسائل التعليمية في مواجهة مشكلات التغيرات المعاصرة يمر العالم في تغييرات كثيرة تناولت جميع نواحي الحياة وأثرت على التعليم في كافة جوانبه وأهدافه ومناهجه ووسائله بحيث أصبح من الضروري على رجال التربية أن يواجهوا تحديات العصر بالأساليب والوسائل الحديثة حتى يتغلبوا على ما يواجههم من مشكلات ويدفعوا بالتعليم لكي يقوم بمسؤوليته في تطوير المجتمع . ” منقول “
ومن ضمن هذه التقنيات ما أستخدمه اﻻستاذ / عبدالرحمن حمود الشهراني بثانوية الصديق بخميس مشيط وهي تقنية الماوسات المتعددة وفكرتها ان توزع 4 ماوسات على المجموعات ويشارك الطالب في حل التمارين والشرح والمقترحات وبينت تفاعلا كبيرا بين الطلاب .