صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :
قال المستشار بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث الدكتور سلطان الصالح، إن العرضة السعودية فن أدائي له ارتباط وثيق بالماضي والحاضر والتاريخ السعودي وكانت تهدف إلى تحفيز المشاركين بالحروب وإثارة الحماسة في أنفسهم سواء كان بالعرض بالسيف أو من خلال الكلمات الحماسية التي تؤدى في العرضة.
وأكد الصالح لبرنامج “ناس لوجيا” على قناة السعوية، أن العرضة تعتبر جزء من رأس المال الثقافي، فهي أول عنصر تراثي تم تسجيله في قائمة التراث الغير مادي، منوها على أهمية التزام الفرقة بالزي التراثي المعتمد أو المتعارف وهذا ما أعطى العرضة هذا الامتياز الكبير بالمحافظة على الأرث الثقافي والفني والتراثي السعودي.
فيما أوضح قائد فرقة شباب الدرعية للفنون عبدالعزيز البريك، أن العرضة السعودية تحظى باهتمام كبير من ملوك السعودية على مر السنين لاعتبارها الآن واجهة للإعلان عن الأفراح والاحتفالات، نظرا لما تتميز به من لون خاص يثير الحماسة لدى السعوديين وارتباطها بالماضي سواء بالإشهار عن حرب أو بتحقيق الانتصارات بالمعارك.
وبين البريك أن العرضة رمز شعبي للسعوديين وبفضل التطور الذي شهدته المملكة أصبحت الإمكانات متوافرة لفرض الالتزام باللباس الخاص بها لحفظ الموروث من التغيرات، وأصبح المرودن والمحزم إلى الجنبية والسيف جزءًا لا يتجزأ من العرضة السعودية، مشددا دور القائمين على فرق العرضة تنمية هذا الفن والمحافظة عليه وتدريب الأبناء للأجيال القادمة.