عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم : صالحة القحطاني
ضجّت الرياض صبيحة 15 يناير عام 1902 صرخة البلاد ” الحكم لله ثم لعبدالعزيز، الحكم لله ثم لعبدالعزيز” بعد ان كانت مُلكاً للحرب والجهل والجوع ،وتحوّلت الصحراء إلى حكاية حضارية جعلت من الماضي ماضياً ، وخلّدت معالم المصمك بصمات الشاب الذي اعتلى العرش ، ووحّد القبائل تحت رايته ،وبتلك العبارة بايع الشعب قائد مسيرته وموحد بلاده الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-ودخل الجميع تحت ظلّ سيفه وعدله، ابتدأت” بسلطنة نجد” ثم “مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها”حتى غدت في 23 سبتمبر عام 1932″المملكة العربية السعودية”
وتوالى على الحكم أبناءه البررة إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي أوجد للوطن رؤية عظيمة ،يقودها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نحو مستقبل مليء بتطور شعبها الطموح ، وازدهار مجتمعها واقتصادها، وألهمت رؤية 2030 أبناء الوطن لإطلاق قدراتهم ،وفتحت لهم آفاقاً وفرص جديدة ،ومنحتهم خطة جريئة قابلة للتحقيق لأمة طموحة وبما يحقق لها التطلعات والآمال .
في هذا اليوم يرفع كل مواطن ومواطنه سعودية رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، ونسترجع ماضينا العريق وحاضرنا التليد ،ونفخر بهويتنا وقوتنا ومنجزاتنا وعقيدتنا،ونرفع بهمة رايتها الخضراء ومعها طموحنا يعانق السماء، ونقف جميعاً بصوت واحد لأجل الوطن، ونقبّل أرض الوطن ساجدين وحامدين وشاكرين لله العلي القدير ،وندعوا الله أن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي.
ودمت ياوطني متفرداً بالحب والعطاء ،ومتميزاً بالأمن والرخاء ،وشامخاً بالمجد والعزّة،وبك يحتفل القلب حباً وانتماء، ومعك ترنو التطلعات وفاء،وفيك تزدهر الأماني عطاء ، وبك يزدهي الخافق بهاء، وسلمت يا وطني من كل المحن، وأبقاك الله رمزاً للشموخ على مر الزمن…
دائما بقلمك ينتج سحر الكلمات وقلمك يعلو ألمك موفقه ياصالحه الحبيبه ..