تقليد أعمى

بقلم / سميه محمد

مع الأسف أبنائنا لديهم تقليد أعمى للغرب بأسلوب الكلام ، طريقة اللبس ، التدريب على حركات معينة ..
ولا يهتم من يقلد ان كان هذا التقليد يناسبه ، او يؤثر على دينه ، و قد يسقط مروئته و أخلاقه ..
يقوم بتقليد مايريده حتى إن كان يضره ، يسيء لسمعته ، أضافة إلى أنه قد يدفع مبلغ كبير خسارة في شيء لا يستحق أن يدفع فيه إلا أنه يريد أن يمتلكة و يرضي غرورة ..
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يعتبر نبؤة شهدناها في عصرنا هذا .
عن سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر و ذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ..
قلنا :
يارسول الله اليهود و النصارى
قال :
فمن ) ..
بشكل عام الانفتاح الذي حدث في دولتنا الحبيبة أظهر لنا عيوب كثيرة نرجعها الى أسلوب التربية في بعض الأسر التي لم تهتم بغرس القيم الدينية لأولادها منذ الطفولة فترتب على ذلك ضعف الوازع الديني ، و ضعف الشخصية ، و عدم وجود قدوة صالحة تجعله يفرق بين الحق و الباطل ، و يعلمه الصح من الخطأ ..
وبالفعل أننا نعاني من هذه الظاهرة في مجتمعنا فمعظم أبنائنا خاصة من الجيل الجديد لا يتبع إلا التفاهات و الاشياء الفارغة لدرجة أن بعضهم ألحد وترك دين الإسلام لأن فكره مهزوز ، فاقد للسيطرة على نفسه لأنه لا يستطيع أن يعتمد عليها وهي خاوية من أي تعليمات او إرشادات فيتخبط بين رأي هذا و رأي ذاك حتى إن كان ضده و في غير مصلحته ..
فلابد من النصيحة مرة ، مرتين ، عشرة و الصبر على ذلك ، ومثلما تريد من الأبن ان يتغير للأفضل يجب أن تصبر وتكافح لذلك و ان لم يستمع إليك .
قال تعالى :
(( إنك لاتهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء ))
هناك شباب يجب أن يعيشون التجربة و يتجرعون العذاب حتى يتوبوا و يعرفوا طريق الحق ..
بإختصار كان هناك صديقان وقعا في حفرة الإدمان على المخدرات سنين و هم على ذلك ينصحهم الكثيرين من أقاربهم و اصحابهم دون فائدة ترجى حتى مات أحدهم بجرعة زائدة ، و بسب موته تاب صديقه الآخر و تحول من مدمن مخدرات لمحارب لمن يتاجرون به ، ولمن يوزعونه ، وناصح لمن أدمن على المخدرات ،
كلنا معرضين للخطأ احياناً عن قصد و أحياناً عن غير قصد ولكن المهم ان نعترف بالخطأ ونعمل على تصحيحة وطلب المسامحة فيمن أخطأنا في حقهم و عدم الرجوع لهذا الخطأ مرة أخرى قدر المستطاع والا سنخسر أشياء جميلة في حياتنا لن نستطيع أن نعوضها مهما أبدينا من الحسرة و الندم .

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com