بقلم أحمدآل عواض
عرَضَت قناة الإخبارية السعودية في 7 أكتوبر وعبر برنامجها 120 تقريراً عن ورقةٍ بحثيةٍ تثبت أن المناطق الجنوبية من المملكة العربية السعودية هي الأكثر إصابةً بمرض السرطان.
وكشف عضو الدراسة البحثية الدكتورعبدالرحمن اللّغبي أن المناطق الجنوبية من المملكة على مدى عقدين من الزمن شكّلت ما يقارب13% من نسبة الإصابة بمرض السرطان في المملكة.
وقال إن نسبة إنتشار مرض السرطان في جنوب المملكة بلغ133% في عسيروجازان ونجران والباحة.
ونسبة الإصابة في منطقةعسير
وحدها بَلَغت230%.
مما دفع الفريق البحثي للنظر في واقع الأورام في المنطقة الجنوبية
وكان جُزءَاً من مدرسة الابحاث الصحية التي أُقيمت مابين جامعة الملك خالد بأبها وجامعة إِمُورِي بالولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الموضوع .
و ذكر التقرير أن هناك
4إلى5حالات يومياً يتم تشخيصها مصابة بالسرطان في المنطقة الجنوبية.
التقرير أعلاه صادمٌ ومؤلمٌ يطرح
تساؤلاتٍ كثيرةٍ منها:
ما هي مسبباته؟
والعوامل التي ساهمت في إنتشاره بهذه الارقام ،وخاصة في مناطق الجنوب،وماهوالإجراء التي اتخذته الجهات المعنية؟
فنتائج الدراسات التي أشار إليها التقريروما نلاحظه في محيطنا من تزايدحالات المصابين والمُحوّلين إلى مراكز الأورام في الرياض وجدة والدمام، خيرُشاهدٍ على ماذكره تقرير الدكتور عبدالرحمن اللّغبي عن تلك المناطق التي تبقى جزءاً لا يتجزأمن مملكتنا الغالية.
وهو ما نلمسه من خلال ماتوليها قيادتنا الرشيدة ممثلة في الملك سلمان وولي عهده الأمين من اهتمامٍ وحرصٍ دون تفرِقةٍ بين منطقة وأخرى.
حيث أناطت قيادتنا حفظهم الله لكل وزارةٍ رسالةٍ تؤديهالتحقيق مايخدم الوطن والمواطنين وتلبّي إحتياجاتهم على حدٍ سواء.
ومنها وزارة الصحة التي لاننكر دورها في توفيرالرعاية الصحية
بجميع مستوياتها.
وتعزيزالصحة العامة للوقاية من الأمراض.
حيث أنشأت لمثل ذلك المرض الخطيرمراكزاً للأورام في بعض المناطق يتم تحويل المصابين إليهامع توفيرتذاكرَ لسفرالمرضى ومرافقيهم.
إلا أن ما يعانيه المصابون بهذا المرض العُضال بعدالتشخيص. يكمن في مدة البرنامج العلاجي وجلساته اليومية وإجراء عمليات إستئصال للبعض.
يوجب ذلك على المريض الإقامة قريباً من مركزالعلاج .
فيزيدمن معاناته.
إذ..يحتاج مصاريفاً للمواصلات والسكن وملحقاتها ترهق كاهله إضافةً إلى معاناة الحجوزات في منطقة عسير،خاصة وقت الصيف.
فعندما تفوت المريض رحلته لأي سببٍ لايجدحجزاً قريباً ممايضطره إلى السفرِ براً ولساعاتٍ طويلةٍ قديحتاج فيها أكسجين وعنايةً طبيةً لاتتوفرفي سيارته.
وحسب ماذكرالتقرير من تزايد نسبة المرض .
أصبح من الضروري فتح مراكزاً للأورام في تلك المناطق وهو مايأمله إنسانها في ظل رعاية واهتمام قيادتنا وحرصها.
وللتخفيف الضغط على المراكز القائمة في المناطق الأخرى.
ففي مدينة أبهامثلاً .
نجدهناك مدينةً طبيةً متكاملةً بمافي ذلك مستشفى مؤلفاً من عدة طوابق .
تم إنجازما لا يقل عن 70% من
المشروع ثم ثعثرمنذ سنوات وأصبح أطلالاً تَخفِقُ الأرياحُ فيه.
وبما أن إتمام ذلك المشروع في مدينة أبها كونهامتوسطة.
يعتبرأحدالحلول الذي سيخدم منطقة عسيرخاصةً ومنطقة جازان ونجران والباحة عامةً، يتلقى المريض علاجاً يوقف إنتشارالمرض بإذن الله منذ بدايتة ليبقى التحويل للحالات الصعبة.
أخيراً وباختصار لماذا مناطق الجنوب تسجل هذه الأرقام والنِسَب العالية جداً.!!!؟
نسأل الله الشفاء لكل مريض وأن يحفظ هذا الوطن وقيادته وأمنه .