أجمل انواع الصداقة

بقلم / سميه محمد

أجمل أنواع الصداقة هي صداقة أيام الطفولة حيث يعاشر الصديق صديقة بكل معاني البرائة الصادقة و التي لا زيف فيها و لا تكلف
لا يعرفان إلا الضحك و المرح يكبران مع بعضهما و يكبر حبهما لبعض و تزهر في قلبيهما معاني جديدة مع حبهما كالوفاء والإيثار و التعلق الذي يسمو بجمال الروح ،
يعرفان المعنى الحقيقي للصداقة لذلك لا يعرفان الاستغلال و لا يفهمان كلمة المصلحة و هما بعيدان كل البعد عن التعصب و التفاخر بالنسب ،
فالصديقان و إن كانا مستقلين و لهما شخصياتهما المختلفة إلا أنهما يملكان قلب واحد كل منهما يخاف على الآخر ويفديه بنفسه و كل شخص منهما عكاز للآخر يستند عليه عندما يتعثر في طرق الحياة المليئة بالأشواك و الحفر ،
يقفان بجانب بعضهما ممسكان بأيديهما و مستحيل ان يتخلى أحد عن الآخر ..
عن أبي هريرة رضي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( رجل زار له أخ في الله فأرصد الله على طريقه ملكاً فلما مر عليه قال :
أين تريد ؟
قال الرجل :
أريد أخاً لي في الله
قال الملك :
هل لك من نعمة تريهاعليه
قال الرجل :
لا و لكني أحبه في الله
فقال الملك :
أني رسول الله إليك لأقول لك ان الله يحبك كما أحببته )
و في الحديث القدسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى :
( المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبين و الشهداء )
رأى رجل صالح رؤيا أنه واقف عند باب الجنه فرأى رجلاً بلباس يكسوه البياض وله لحية طويلة بيضاء
فقال الرجل :
الرجل فلان أبن فلان يدخل الجنة فهي مضمونة له
فأستيقظ الرجل الصالح من الحلم
فأخذ يبحث عن صاحب الأسم حتى وجده فقال له الرجل الصالح :
اي عمل تعمل من الخير فقد ضمنت دخول الجنة
فرد عليه الرجل :
ما أعرفه أن لي صديق منذ الطفولة كبرنا معا و عملنا معا و كل واحد فينا تزوج و أنجب أطفال ، حدث ان توفي صديقي هذا بحادث سيارة ، فكنت أقسم راتب عملي إلى النصف و أعطيه زوجة صديقي حتى تساعد نفسها و أطفالها منذ و فاته حتى الآن
فقال له الرجل الصالح :
طوبى لك يابني
طوبى لك يابني
طوبى لك يابني الجنة …
الصديق الحقيقي :
مستحيل أن يستغل ضعفك و هو يعرف كل أسرارك حتى إذا أختلفت معه ، تقول له أسرارك فيضعها في قلبه الذي يكون بمثابة صندوق يقفل عليه بالمفتاح ثم يعطي المفتاح لصديقه الذي قال سره له و هو أيضاً صاحب القرار في ان يعود و يفتح الصندوق أو يقرر ان لا يفتحه
اما صاحب الصندوق ينسى الأسرار تماماً و لا يذكرها حتى و ان كان يتذكرها لجمال صداقته الصادقة ..
فالصديق الحقيقي :
هو الذي تتعرى أمامه فيحتظنك و لو أستطاع لشق قلبه ليدخلك و يغلق عليك حتى يحميك ..
هو الذي يقبلك بأخطائك و خطاياك ينصحك فإن لم يستمع إليك سيظل صديقك ..
هو الذي إن أخطأت في حقه سامحك قبل أن تقدم له الأعذار ..
هو الذي يوقد فيك شعلة أمل لتحقيق طموحك ، و يرافقك بتشجيعه حتى تلامس بيدك السماء و أنت ناجح ..
هو الذي يتوجع إن مرضت ، هو الذي يضحك لسعادتك ، هو الذي يقف معك و لا يتخلى عنك ، و يساعدك مهما كانت الظروف ..
هو الذي يرى الناس في ملامح وجهة أنه يشبهك من شدة المحبة التي يكنها لك ..
هو عائلتك ليس بالدم بل بأختيارك فتمثلت لك عائلة كاملة في صديق واحد …
صديقك :
هو وجهك الآخر
من القمر
من يحتضن قلبك
و لخواطرك جابر
أغلى من الماس
و الذهب
حبه لك لاينتهي
كماء البحر
درع لك في العلن
و السر
يهجم على من يخطىء في حقك كالصقر
يرتاح البال و تهدأ النفس عنده
عائلتك ليس بالدم
بل بالأختيار
إن كان لديك صديق صادق و محب لك من قلبه قتمسك به واطلب دائماً من صديقك إذا دخل الجنة و لم يجدك فيها فليشفع لك عند الله ليغفر لك ويدخلك الجنة مع صديقك بإذن الله تعالى .

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com