صحيفة عسير – خلود العنزي :
أكد الدكتور موسى العبيدان أن علم الفلسفة علم قائم مثله مثل كافة العلوم وأنه يمكن تدريسه وفق الضوابط الشرعية والثوابت الدينية ، جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي نظمه نادي تبوك الأدبي بعنوان الفلسفة والإشكاليات المعرفية وأداره رئيس النادي د. نايف الجهني .
وأورد العبيدان تعريف الفلسفة الخاص والعام، مشيراً إلى أن هناك فرق بين الفلاسفة وبين الباحثين في الفلسفة من جهة والمتطفلين عليها من جهة أخرى .
ونوه بدور علماء الكلام في الفكر الإسلامي وأثرهم في الفلسفة الحديثة، معرجاً على علاقة الفلسفة بالعلم مقسماً الفلسفة إلى فلسفة مجردة وفلسفة علمية تنظر في مفاهيم العلوم ومناهجها المختلفة، مضيفاً أن الفلسفة في الفكر الإسلامي استندت إلى علم اليقين عن طريق العقل واستدلالته .
لافتاً الانتباه إلى أن الفلسفة في الفكر الإسلامي ليست مجتزأة من الفلسفات القديمة كالأغريقية واليونانية وإنما هي فلسفة مستقلة لها خصوصيتها التي تتمثل في عدم تعارضها مع الآيات والأحاديث والضوابط الشرعية والإيمانية .
وشدد العبيدان على أهمية الأصول لدى المفكر الإسلامي لحماية عقيدته من بعض الأفكار والاتجاهات الملحدة التي تتعارض مع الثوابت والضوابط الدينية للمسلمين .
وأوضح أن الفلسفة في العصر الحديث تأثرت بالحضارات الشرقية كالحضارة الصينية والهندية وسواهما .
حضر اللقاء الحواري نخبة من المثقفين والإعلامين والمهتمين بجانب الفلسفة .