عبدالله سعيد الغامدي
تعلمنا أن أهم الضوابط في المحتوى الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي عدم الطعن والإساءة بالخالق الفرد الصمد سبحانه وعدم المساس بولاة الأمر وكذلك عدم إثارة النعرات القبلية وعدم بث الكراهية واحترام المبادئ الإنسانية واحترام العلاقات الخارجية لمملكتنا الغالية. ونلاحظ في وقتنا الحالي امتلاء الساحة الإعلامية بمن يلهث خلف الشهرة والبحث عن الكسب المادي دون إظهار احترام أنفسهم أولا ويبالغون في نشر مقاطع وللأسف منافية للذوق والأخلاق والأعراف والتقاليد التي توارثناها من الآباء والأجداد. ووضعوا لأنفسهم قاعدة أنهم سيجنون المال من العرض والمحتوي الرخيص. ولكن اسأل لماذا نتابع بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي؟ يمكن الإجابة تكمن أن غالبية المتابعين لهم من فئة الشباب المراهقين الذين يبحثون عن التسلية وإضاعة الوقت ولو نظرنا بواقعية لحماية مجتمعنا من سلوكيات بعض المشاهير وعدم متابعتهم ونشر مقاطعهم المنافية للذوق والأخلاق. وإذا كان لا بد ممن تدعُون أنكم من المشاهير من أبناء وبنات الوطن فأقول لكم: المملكة العربية السعودية مترامية الأطراف وتمتلك الكثير من الثقافات ومع رؤية 2030 تزخر بكثير من الصور المشرفة في كثير من المجالات مثل الصناعة والسياحة وبلوغ أبناء وبنات الوطن لمنصات علمية عالمية والوطن يستحق منكم الكثير والتركيز على المحتوى الهادف ذا قيمة أفضل لكم بدل من نشر سلوكيات غير رشيدة تسيء لسمعتكم وربما سمعة بلدكم حتى لو كانت تصرفات فردية. رسالتي إلى مشاهير التواصل الاجتماعي :احترموا ذائقة المتابعين وارتقوا بتصرفاتكم واعلموا أن ما وصلتم آلية من شهرة كان بفضل المجتمع والجمهور الذي يتابعكم.وفق الله الجميع