رؤية المملكة في بناء وصناعة الإنسان السعودي

يلعب التعليم دوراً كبيراً في صناعة الإنسان ونشأته ،والذي ينعكس أثره على تقدم الأمم وازدهارها حضارياً واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً، ويحرص القادة التربويين على استثمار الإنسان باعتبار أنه ضمان بعد الله عز وجل لصناعة النجاح ، ولأمن وسلامة وتطور المجتمعات ، ومن هنا كانت صناعة الإنسان هي أحد أهم أولويات الدول المتقدمة، والتي تحرص على التنشئة الصالحة للفرد ،والعمل على تطوير منظومة التعليم ، ومواكبة التطورات التقنية المستمرة،
والحرص على الاهتمام بالبعد النفسي،والاجتماعي،والمعرفي والمهاري لجعله فرداً منتجاً ومبدعاً .
ولقد حرصت المملكة العربية السعودية على جعل صناعة الإنسان أحد المحاور الرئيسية لها لرؤية 2030م الاستراتيجية، حيث حققت وزارة التعليم بفضل الله عزوجل تطلعات رؤية المملكة في بناء وصناعة الإنسان السعودي ،وجعلته مساهماً حقيقياً في تنمية المجتمع على مدار سنوات انطلاق الرؤية ،وتلقت الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لتحسين العملية التعليمية .
وما زالت وزارة التعليم تواصل جهودها ومساعيها لصناعة مجتمع حيوي وفعال من خلال التعزيز والتطوير المستمر للبرامج والأنشطة والمبادرات التعليمية المتنوعة ،ومنها البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين ،و الأولمبياد للإبداع العلمي ،إلى جانب نظام التسريع ، كذلك حرصت على رفع قيمة العمل التطوعي لتعزيز الجانب الإنساني والحيوي في المجتمع، كما أولت عنايتها البالغة بذوي الهمم العالية ( التربية الخاصة ) وجعلتهم جزء فعال في المجتمع . كل هذا ينصب لصالح النشء ليعود أثرة على تطور المجتمع السعودي وتقدمة محلياً وعالمياً .
ويحتل المعلم موقعاً محورياً في العملية التعليمية،وله أثر كبير طالما يمتلك القدوة التي تؤثر تأثيراً ايجابياً على طلابه، إذ أن الإنسان أو الفرد لا يولد بصفاته بل يكتسبها من محيطه وتجاربه وخبراته، والمعلّم الفعال يتمكّن من بناء شخصيّته التربوية المتكاملة وينقلها لطلابه ليستفيدوا منه قدر الإمكان.
ومن أهم التأثيرات الإيجابية للمعلم على النشء والتي تؤثر وبشكل كبير في تشكيل شخصيتهم:-
– تعلّم النظام والانضباط والقيادة
– تعلّم إدارة الوقت والالتزام بالوقت
– تعلّم الاحترام المتبادل.
– تعلّم التعاون والعمل الجماعي
– غرس القيم الأخلاقية
– رفع جودة مخرجات التعليم
– زيادة فاعلية البحث العلمي
– تشجيع الإبداع و الابتكار .
– تنمية الشراكة المجتمعية .
كل هذا يهدف إلى التأكيد على أهمية الإنسان السعودي لكونه أهم أدوات التنمية وهو المحرك الأساسي في صناعتها وتنميتها مع دمج الكفاءات والعمل على الاستثمار الأمثل للطاقات البشرية لتحقيق التنميةالمستدامة.

إبراق حسن آل سلمه
تعليم ظهران الجنوب

شاهد أيضاً

الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح

صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com