محب للعلم و التطور

بقلم / سميه محمد

كان الإنسان بدائياً إلا ان في داخله غريزة تجعله محب للتعلم و التطور و يسعي بكل مالديه من قدرة و فن على أن يكون الأفضل مع الدقة و الجمال بالتفاصيل المهمة ..
فقد كان يسكن في الكهوف و يعتمد على الصيد في إطعام نفسه جرياً وراء فريسته التي يلتهمها نيئة حينما يمسك بها ..
سخر الله تعالى الكون كله لخدمة الإنسان فما كان عليه إلا التفكير الذي ميزه الله به فوجد الإنسان أن حياته قاسية فلابد من تغيرها إلى الأفضل و كانت هذه بداية نقطة التحول إلى الأفضل بشكل مستمر ..
تعلم كيف يصنع أدوات الصيد كي يسهل عليه صيده كذلك يوفر عليه الكثير من الوقت و الجهد الذي كان يضيع بلا مبرر ..
تعلم الإنسان كيف يشعل النار و يتدفأ بها من البرد و تعلم كيف يطبخ عن طريقها طعامه الذي يصطاده ..
تشير معظم الدراسات أن حريقاً هائلاً شب في الغابة التي بها الكهوف التي يسكنها الإنسان فهرب مع من تمكن من الهرب من حيونات و طيور الغابة و بعد عدة أيام انطفأت النار ، عاد الإنسان إلى الغابة ليرى بعض الحيوانات و الطيور حرقت فقاده الفضول أن يتذوق طعمهافوجد طعمها ألذ و أطيب من أكلها نيئة فتعلم كيف يطبخ طعامه على النار ..
أبضاً فكر الإنسان و صنع الأواني الفخارية كي يأكل فيها طعامه ..
كل ذلك كان إنسان الكهف يسجله كرسومات على جدران الكهف و بذلك حفظ التاريخ حكاية الفكرة و التطور و عرف العلماء بعد الدرسات عن طريق هذه الرسومات كيف تطور إنسان الكهف فتبين حب الإنسان للعلم و شغفه للتطور فهو يفكر و يرسم ثم بستنتج و بعدها يكون التنفيذ الذي يتجدد بصورة اكثر جمال و اكثر إتقان مع كل جيل ..
الإنسان مجموعة من الأفكار وكل ماينتج عنه من ابتكارات و إنجازات كانت عبارة عن فكرة حاجته و حبه للتطور جعله يتخطى الصعوبات و العثرات و مما لاشك فيه انه تخطى حتى الزمن فمن ذلك تعب الإنسان من السفر و الذهاب من مدينة إلى أخرى اضافة إلى حاجته للسفر جعلته يفكر و يطور طريقة سفره بالتدريج ..
فكان في البداية يسير على قدميه ثم استخدم الدواب كالخيول و الجمال ثم تطور الأمر فأصبحت هناك السيارات و القطارات و الطائرات و السفن و قد وصل بعلمه إلى سطح القمر ..
والعلم الذي اعطاه الله تعالى للإنسان و سخر العالم بأسره له جعله لا يشبع من أبداع الأفكار و كيفية تصنيعها و تطويعها كي تفيده و تفيد غير ه ..
كان بعض علماء الطب يجربون الأودية و اللقاحات التي يخترعونها على أنفسهم لأنهم يطمحون لأنقاذ البشرية فإذا تأثروا فمن اجل العلم قد يكون ماتوصلوا إليه بداية لعلماء آخرين يكملون عنهم مع تفادي اخطائهم كي يساعدوا المرضى من التخفيف عن اوجاعهم وتقوية معنوياتهم وهم يصارعون المرض لأعطائهم أمل في الحياة ..
وهكذا هو الإنسان و ما يميز افكاره أنه صاحب روح جميلة تريد أن يعم الخير على الجميع ..
( حقاً إنسان واحد بفكره الواعي و الحر يستطيع أن يبني مدينة كاملة ) .

شاهد أيضاً

” مهارات التأثير الإعلامي “

  بقلم – سراء عبدالوهاب آل رويجح: أقيمت بمحافظة بيشة يوم أمس الخميس التاسع عشر …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com