العطاء الجميل 

بقلم / سميه محمد

العطاء جميل عندما يكون عن طيب خاطر و نفس راضية .

لاينتظر صاحبه الشكر ولا يرجو مقابل من غير من أو أذى .

من يعطي سعادته تكون في سعادة غيره و توفير مايحتاجون إليه .

يتمنى الجزاء من الله تعالى .

من يعطي لديه صفة الكرم و السخاء ، و الاخلاق الحسنة النبيلة ، والإيثار ، و حب الخير للغير ..

العطاء من أسرار الحياة الجميلة عندما يكون العطاء بلا حدود .

فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يخرج للتعبد في غار حراء قبل البعثة فأذا قابل مسكيناً يعطيه رغيف الخبز الذي يمتلكه ويبقى من غير طعام فينوي الصوم لبقية يومه بينما كان يشعر بفرحة عندما كان يعطي رجلاً طعامه لأنه يحتاجه أكثر منه ..

أبي بكر الصديق كان يشتري العبيد الذين كانوا تحت التعذيب على أيدي كفار قريش من ماله و يعتقهم لوجه الله وكان يفرح أشد الفرح حينما يكون هو السبب في تخليصهم من عذابهم ليبدأوا حياتهم الجديدة مع الأسلام ..

في عهد عمر بن العزيز بن مروان بن الحكم الأموي كان يعطي بسخاء أيام عهده حتى جائت أيام لم تكن الناس تقبل الصدقات لعدم حاجتهم .

فأمرهم عمر بن عبدالعزيز أن يأخذوا الصدقات ويرموها في وسط الصحراء و قمم الجبال حتى تأكل الطير و الحيوان منها فلا يبقى مخلوق على أرضه و أيام خلافته محتاج أو جائع ..

فما أجمل أن يكون الإنسان صاحب عطاء جميل لأنه يمتلك قلب طيب و رحيم .

شاهد أيضاً

“لا تلوح للمسافر”

بقلم رئيس تحرير صحيفة عسير الألكترونية / أ.يحيى احمد ال مشافي إن القلب ليحزن والعين …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com