(الجميل عصا مطروحة)

بقلم / حسن سلطان المازني

كان والدي رحمه الله يردد مثل محلي مشهور (الجميل عصا مطروحة لمن ارد ان يشلها) ويقول بعض السلف (الجميل مثل الصيد اذا لاح لك فحاول انك تصيده) فهناك من القوم من يحرص على الجميل وفعله مع القريب والبعيد لا يحسب اية مغانم دينوية غيره وهناك أقوام يشيحون بوجوههم عن الجميل رغم مقدرتهم على فعله ولكن ليس لهم فيه نصيب وأن جٌمل مرة في حياته جلس يمن جميله للغاد الباد… في ذات مره قال لي واحد من الجماعة (مرني من البيت ابغاك) فمررت عليه فأخرج لي ورقة قديمة تفيد ان والدي رهن جنبيته عند والده رحمهما الله وأموات المسلمين في ضيفة ولما اردت ان افتدي جنوبية والدي بأي ثمن سلمني اياها ورفض ان يأخذ مني اي شئ وقال (من رهن سلاحه في الجميل ما نأخذ منه شئ) وهناك قصص تروى لأشخاص باعوا أغلى ما يملكون من أجل أن يجملوا مع ربعهم وقد قارنت ظروف الحياة الصعبة في تلك السنون الغابرة وبين وقتنا الحاضر الذي ننعم فيه بنعم لا تحصى ولا تعد ولله الحمد والمنة فأسلافنا كانوا يفعلون الجميل رغم ضنك الحياة وعوزها بينما بمقدور الشخص ان يجمل ويفعل الخير في عصرنا الحالي وكما يقول اوائلنا رحمهم الله تعالى (دنامن لمجميل) أي أنه يمكن أن يفعله المرء بأبسط الطرق واسهلها وكما تفعل الجميل في الناس سوف يعود لك في يومٍ ما فلا تبخل على نفسك بفعل الجميل مااستطعت نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يجمل دون رياء.

شاهد أيضاً

” لأن شهامتنا من شيمنا “

في حادثة ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي فخرًا، ووثقت تفاصيلها بدقة بكاميرات الجوال ، كان …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com