بقلم الكاتبة / صالحة القحطاني
“أن المرأة هي مصدر التطوّر لأي مجتمع، فمن غير نساء مُمكّنات يصعُب إصلاح المجتمعات، إذ إن المرأة هي نصفُ المجتمع ، وهي مربية الأجيال، وأثبتت عبر التاريخ دورها البارز والفعّال في قيادة التغيّيّر وصُنع القرار” إنطلاقاً من كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- ،لم تعد أحلام المرأة السعودية اليوم تداعب مخيّلتها، بل قفزت إلى حيّز الحقيقة، واستحالت واقعاً ملموساً ،يُلقي بضلاله الفارعة على كل مناحي الحياة في المملكة،حتى باتت تشكّل جزءً أساسيا من صناعة الحدث السعودي.
اليوم التاريخ يُنفي الصورة لنمطية انعزال المرأة السعودية ،وبعد رؤية 2030 أختلف الأمر تماماً، فبعد إنطلاق رؤية 2030 في الـ 25 من إبريل لعام 2016 عادت للمرأة حقوقها التي سلبتها (الصحوة)النفق البعيد عن الدين وسماحته بالدرجة الأولى،مما أضرّ بصورة المرأة وقلب موازين وتفكير المجتمع فهو لم يُعِدها إلى الجاهلية ولا أعادها حتى إلى صدر الإسلام ،رغم تاريخ شبه الجزيرة العربية -سابقاً -كان المجتمع دائماً متسامحاً ويقدّر المرأة ويعُطيها حقّها، فكانت المرأة في شبه الجزيرة العربية معززّة ولها تقديرها وأتى الإسلام وأبطل بعض العادات والتقاليد المفروضة عليها ظلماً وجوراً.
“أنا أدعم السعودية ونصف السعودية من النساء لذا أنا أدعم النساء “.قالها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-
فقام حقوقياً : بالسماح بقيادة المرأة السعودية للسيارة، حيث بلغ إجمالي رُخصَ القيادة الصادرة للمرأة في المملكة 174624 رخصه، 85٪ منها للسعوديات ، وتمكين المرأة من الخدمات دون موافقة ولي أمرها، وتولّي مناصب عُليا .
-عسكرياً : الدخول في المجال العسكري كجنديات في الأمن العام وغيره .
-عدلياً : دعم صندوق النفقة للمطلقات ،وفي سوق العمل بتأنيث أغلب الوظائف لتكون مناصفة مع الرجال ،وهنا نستذكر مقولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان:”المرأة السعودية تشكل نصف المجتمع السعودي، اليوم تعمل في مجالات عديدة تكاد تكون كل المجالات، لا نستطيع أن ننجح أو تنمو السعودية بدون المرأة والرجل “.
ومن أبرز نماذج إنجازات المرأة السعودية :
-بأمر ملكي تم تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير في الـ23من فبراير لعام 2019
-وبأمر ملكي تم تعيين شيهانه بنت صالح العزّاز نائباً للأمين العام لمجلس الوزراء بالمرتبه الممتازه. في الثالث من يوليو لعام 2022
-وفي اليوم الثاني من شهر يوليو لعام 2020 صدرت موافقة المقام السامي الكريم بتعيين الاستاذة الدكتورة / ليلك بن أحمد الصفدي رئيساً للجامعة السعودية الإلكترونية .
-وفي اليوم الثالث والعشرون من شهر مارس لعام2019 بأمر ملكي تم تعيين د.إيناس بنت سليمان العيسى مديرةً لجامعة الأميرة نورة بالمرتبة الممتازة..
وذلك ترجمة عملية لثقة ولاة الأمر في ابنتهم ،ودلالة واضحة على الجديّة في إشراكها في صِناعة القرار .
وأيضاً هناك نماذج لنساء سعوديات نشرُف ونفتخر بهن أذكرُ منهن على سبيل الذكر لا الحصر :
المخترعة / ريم العطاس الحاصلة على المركز الأول في
مسابقة شارك تانك لاختراعھا خوذة مرورية مبتكرة.
والمخترعة / شماء المزيعل الحاصلة على الميدالية الذهبية من معرض بريطانيا الدولي للإختراعات نظير ابتكارها لقفازاً ذكياً يساعد مرضى انكماش اليد العصبي.
والمخترعة/ إلهام ابو الجدايل طبيبة حاصلة على الدكتوراه في علم المناعة من جامعة لندن، و نالت براءة إختراع في إنتاج الخلايا الجذعية الأصيلة من الخلايا البالغة.
والمخترعة /مريم نايف العتيبي دكتورة علاج طبيعي ، وقامت بابتكار نظارة ذكية تخدُم مرضى العمى الدماغي لتنال بسببها الجائزة الألماسيه والبلاتينية في مؤتمر بريطانيا للإبتكارات .
هذه بعض النماذج المشرفة للمرأة السعودية الطموحة والمثابرة والملهمة .
قالها سيدي ولي العهد “المرأة مكوّن أساسي من المجتمع السعودي ولها دور هام في تحقيق الرؤية ”
بكل فخر استطاعت المرأة السعودية أن تُثبت موقعها الجديد على خارطة الوطن، فتعاملت مع الفُرَص المُتاحة والمُتزايدة في سوق العمل بذكاءٍ وحنكة، مما حدى بالبطالة بين السعوديات للإنخفاض بنسبة تزيد عن30٪ بعد أن تجاوزت عدد النساء العاملات المليون امرأة بحسب الهيئة العامة للإحصاء .
-15 ٪ نسبة مشاركة المرأة في قطاع الإتصالات وتقنية المعلومات .
-زيادة نسبة تدريب الإناث بين عامي 2018-2019 تجاوزت 140٪ .
-تدريب 500000 فتاة على مهارات البرمجة في مبادرة “السعودية تبرمج”.
– 30 ٪ من المشاركين في برنامج رواّد التقنية نساء،
-16000 متدربة على برامج المهارات الرقمية ،
وفي إشادة للبنك الدولي بأن “المملكة الأعلى تقدماً وإصلاحاً في التقرير العالمي للمرأة 2020 “. فما حقّقته المرأة في أنحاء دول العالم أخذ وقتاً طويل، بينما المرأة السعودية ورغم قِصرَ مدة إنطلاق رؤية 2030 إلا أنها قفزت قفزات تاريخية ،وتبؤّت مناصب قيادية مؤخراً.
ختاماً / بإسم المرأة السعودية نشكر عرّاب الرؤية وقائدنا العظيم الذي مكّننا وجعلنا نقود دفّة التطوير جنباً إلى جنب مع أخينا الرجل، ولسان حال كل امرأة سعودية ( أنا امرأة سأصنع التغيّيّر وكلّي فخر بأننّي أملُك هذا الأثر).