بقلم/ شادية الغامدي
ليس ثمة شك في أنً الوجود المتزايد للمرأة العربية وبخاصة السعودية في الحياة العامة يُمثل أحد ركائز التغيير الإجتماعي والاقتصادي الذي نعيشه اليوم، وانعكاس أدوارها على جوانب الحياة والأسرة ومواكبة التطورات والمستجدات والتكيف معها في مختلف الميادين.
إنً أداء المرأة وتأثيرها في عملية التغيير وتأثرها به إنما يُقاس بالدور المُكلفه به.
كما أن الإسلام لا يمنع عمل المرأة ولا تجارتها وكما يُقال ” المرأة نصف المجتمع الإنساني ولا نتصور أن ديننا يُعطِل نصف مجتمعه أو يحكم عليه بالجمود والشلل” كما وضع ضوابط شرعية لذلك.
و يبدو أن الحِرًاك الثقافي والإجتماعي في المملكة في أوج صوره ومختلف عما كان عليه في الأعوام الماضية.
إنً عناية ولي العهد محمد بن سلمان لملف تمكين المرأة جعلها تثق بقدراتها أكثر وتصل لطموحاتها وتحقق أحلامها ، كما أتاحت رؤية 2030 م فٌرصاً جديدة وآفاق مختلفة ساهمت في زيادة مشاركة المرأة ومساواتها بنظيرها الرجل في سوق العمل لتصل إلى 47% في الربع الثالث من عام 2022م حيث تجاوزت المستهدف وفق رؤية 2030م .
لعبت المراة دوراً رائداً في ريادة الأعمال والهندسة والطب والتعليم والتدريب ووصلت حتى السلك العسكري وتقلدت المناصب القيادية العليا كالوزارات والاستشارات. ورغم انً هذا التحول قد أثار بعض الجدل لدى قلة من الفئات، وأخذ وقته لقبول المجتمع السعودي له إلا أنً هذا التغيير أثبت نجاحه على أرض الواقع حسب تقارير الإنتاجية التي أشارت لها الأرقام المعلنة من الحكومة.
كما ساهمت رؤية المملكة 2030م في إزالة العراقيل والعقبات التي تكبل المرأة وتقف عائق أمام تحقيق طموحها بسبب التقاليد أو الأفكار والمعتقدات المتداولة من الأعراف المتوارثة ، وأصبحت انجازات تذكر وتشهد على قدرة المرأة ونجاحها.
ولم يقتصر دور المراة على المدن الكبرى بل وصل القرى والمحافظات بفضل تمكين المرأة وتعزيز دورها من خلال البرامج التي تقدمها الدولة والمؤسسات الحكومية ، كما كفلت القوانين والأنظمة الصادرة في المملكة العربية السعودية للمرأة حقوقها في الأنظمة العدلية والحقوق وراعت ظروفها ووضعها الإجتماعي. كما قدمت لها عدد من البرامج في مجال الصحة والتعليم والتدريب والتوظيف . أيضاً عملت المملكة على تعزيز دور المرأة القيادي بهدف تحقيق التوازن بين الجنسين، ولم تقتصر هذه البرامج على المرأة العاملة بل أيضاً قدمت لربات البيوت والارامل والمطلقات الدعم الكامل لتطوير مهاراتهن وتعزيز كرامتهن برامج لضمان تقديم مستويات عالية من الخدمة والرعاية فهناك برنامج تمويل العمل الحُرً وبرنامج الدعم من بنك التنمية الاجتماعية ودعم للأرامل والمتطلقات.
المراة السعودية كانت وما زالت تحظى باهتمام الحكومة السعودية لتكوين مجتمع قوي ومعافى في علاقاته بما يضمن التفاعل الصحي بين الناس كاأفراد وجماعات.
فكما قيل في الأثر كنصيحة لكل إمراة ( قبل كل شيء كوني بطلة حياتك، لا الضحية)