صحيفة عسير -سعيد العلكمي : ثمّن مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشنّ حملة عسكرية بقيادة المملكة العربية السعودية لصدّ الطغيان الحوثي في اليمن، معرباً عن قناعته بأن هذا القرار يبرهن على حكمة القائد وحزم الدولة.
وقال “الداود”: “المملكة تقف، ومعها شقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وإسلامية، في خندق الدفاع عن شرعية دولة شقيقة هي اليمن، في محاولة حازمة لصد الطغيان الذي تمادت فيه الجماعات الحوثية ومعها أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح”.
وأضاف: “عندما أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحملة العسكرية مع دول عربية وإسلامية وبدعم دول ومنظمات عالمية؛ إنما أراد أن تستعيد الشرعة الرئاسية في اليمن دورها، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وإزاحة كابوس التمرد الحوثي”.
وأردف: “عاصفة الحزم” ستنجح في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية وستضع حداً لتهديدات الحوثيين في الاستيلاء على السلطة واختطاف الشرعية وتحول اليمن إلى مقاطعة إيرانية وعاصمة عربية أخرى مستعمرة، كما كانت تبشر بذلك قوى سياسية عديدة داخل إيران”.
وتابع: “لقد فوتت مبادرة الملك سلمان بتشكيل تحالف عربي ودولي لدحر الاعتداء الحوثي على المؤسسات اليمنية وعلى دول الجوار نقطة تحول كبرى في الصراع اليمني الحالي، فبعد أن كاد الحوثيون بما يمثلونه من واجهة لإيران أن يستولوا على كافة المؤسسات اليمنية ويقصون السلطة الشرعية، زرع الله الأمل مرة أخرى في استعادة الاستقرار”.
وقال “الداود”: “ما نحتاجه نحن في المملكة العربية السعودية، في ظل هذه الأزمة، هو الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة ودعمها في كل ما تحتاجه، وربما يأتي في مقدمة ذلك العين اليقظة على أمننا واستقرارنا والغيرة على مؤسساتنا ومجتمعنا، والتحلي بالوعي بمخاطر الشائعات التي قد تنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام”.
وأضاف: “المواطن هو رجل الأمن الأول في هذه البلاد، ومن المهم الإشارة إلى حماية وعي أبنائنا وبناتنا من طلاب الجامعات الذين تستهدفهم دائماً جماعات التطرف والإرهاب”.
وأردف: “شبابنا قادر على فضح الشائعات ورفض تلك المواقع المشبوهة التي تحاول أن تنال من قيم ديننا الحنيف أو مؤسساتنا الوطنية أو من أعراف وتقاليد مجتمعنا السعودي”.
وتابع: “نحن في جامعة الملك خالد سعينا، وما زلنا نحرص على غرس قيم المواطنة بين أبنائنا وبناتنا طلاب الجامعة، من خلال عقد الكثير من الندوات والمحاضرات ويؤدي أعضاء هيئة التدريس في القاعات الدراسية والفعاليات والبرامج الاجتماعية دورهم بهذا الخصوص”.
>