بقلم/ حسن بن مانع آل عمير
مع اقتراب نهاية الموسم الرياضي واختتام الأنشطة الرياضية في المسابقات المختلفة نشكر وزارة الرياضة وكافة منسوبيها وجميع اللجان العاملة في خدمة الوسط الرياضي على جهودهم في إنجاح هذا الموسم وخدمة شباب الوطن وتحقيق الأهداف المرسومة منذ بداية الموسم بإتقان وإبداع.
دوري روشن وكرة القدم السعودية التي وصلت للعالمية في مناسبات عدة جعلتنا نفتخر بكافة الأندية الرياضية وجميع اللاعبين ونرجو مواصلة الدعم لهم للوصول لأعلى المستويات ورفع راية الوطن في كل المحافل الدولية.
الأندية الرياضية بحاجة للدعم الجماهيري ولذة ومتعة الرياضة تتحقق بتوزع الجماهير وانتشار المساندة لكل الفرق الرياضية. سيكون الدوري ممل للغاية وبلا طعم إذا أصبح الجميع يساند الهلال فقط أو يتوزع الجمهور على الأندية الكبيرة فقط في الرياض وجده ويتم تجاهل بقية الأندية في المدن الأخرى على مستوى البلد.
وزارة الرياضة وبتوجيه حكومي كبير قدمت كل الدعم لجميع الأندية الرياضية، شاهدنا نجوم أوروبا والبرازيل وأفريقيا في أندية أبها والفيحاء والطائي والباطن وضمك والعدالة وبقية فرق الدوري ولم تكتفي الوزارة بدعم الأندية الكبيرة بل قدمت كل التسهيلات لجميع الفرق للوصول إلى دوري ممتع وجاذب للجماهير ومرغوب في مشاهدته من جميع دول العالم. ولعل استقطاب اللاعب العالمي كريستيانو رونالدو قد جذب معه ملايين المتابعين لمشاهدة مباريات الدوري السعودي.
ما أريد أن أطالب به من خلال هذا المقال هو أن تهتم الجماهير السعودية بأندية المدن التي يعيشون فيها. أشعر بالحزن حينما امتلأ ملعب المحالة بمشجعي الاتحاد أو الهلال وانتشرت الأعلام وأصوات التشجيع ضد نادي أبها وضمك!! لم تصبح المباراة في أرض الفريق بل أصبحت في أرض الفريق المنافس لأن معظم الجمهور معه ويساندونه ويشجعونه والأدهى والأمر من ذلك صرخات الاستهجان حين يهاجم فريق أبها أو ضمك!!
بهذه الطريقة تفقد المنافسة لذتها لأن الجميع انحاز مع نادي أو اثنين وترك بقية الأندية.
من سيشجع الأندية الأخرى؟؟ هل سيتم الاكتفاء بالرئيس واللاعبين على الدكة فقط!!.
أعتقد أن الأمر يحتاج إلى وعي ومعرفة وتوجيه بأن استمرار نجاحات الفرق يتطلب مساندة الجماهير لها.
انحياز الجميع للهلال فقط أو الاتحاد فقط لا يخدم الرياضة السعودية بل يفقدها روح وحماس التشجيع.
وجود الاضداد في الرياضة والإعلام والمؤيدين والمنافسين يشعل الرغبة في المتابعة والحماس. علما بأن المنافسة تبقى في حدود المستطيل الأخضر وبعد نهاية المباراة أصدقاء وأحباب وصف واحد يبني ويطور ويعمل لخدمة وطن الخير المملكة العربية السعودية.