ريما مناع … فضلت الغير على نفسها الله يرحمها

عبدالله سعيد الغامدي

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن والحمد لله وكفى فإرادة الله وقدره كانتا في الوقت المحدد للشابة/ ريما مناع 21 عاما والتي كانت تمني النفس بقضاء الإجازة بصحبة أسرتها وتباشر وظيفتها التي كتبت عقدها بمطار الملك خالد الدولي بالرياض. وكانت نهايتها المأساوية والتي تفاعل معها الجميع بالدعاء والرحمة فقد سطرت “ريما” ابلغ صور الإيثار وعملت بهذه الصفة التي تمثل أعلى درجات السخاء وارفع درجة ومنزلة من منازل العطاء. فعلاً هذا وضح لنا بعد سماع قصتها من والدها ولا نملك إلا الدعاء لريما أن يعوض الله شبابها بالجنة ويرحمها ويجعلها في منازل الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجبر مصاب والديها وأسرتها ويشفي المصابين يا رب. ريما أثارت أخواتها على نفسها وفضلتهم عن نفسها بإنقاذهم واحد تلو الآخر وحسب ما ذكره والدها كانت هي الأقرب للباب والخروج من السيارة… ولكن هذه مشيئة الله أن تلاقيه سبحانه وهي متوشحة بصفة من صفات الإسلام “الإيثار” فهي رحمها الله فضلت وقدمت أخواتها على نفسها في الدفع عنهم وكانت الفاجعة المأساوية ريما ضحت بحياتها لإنقاذ أشقائها. ريم مناع راشد بطله بما تعنيه الكلمة ضحت بنفسها في سبيل إنقاذ أسرتها والحمد لله على قضائه وقدره ونسأل الله لريما العفو والرحمة والغفران والله يلهم أهلها الصبر والسلوان ويجبر قلوبهم ويشفي مريضهم. وإنا لله وإنا إليه راجعون

شاهد أيضاً

خطوة العمر الكسيرة

بقلم ✍️فاطمة محمد مبارك يا خطوة العمر الكسيرة لا تجزعين ففي السحب قطر بعد شدة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com