الراية البيضاء

بقلم / سميه محمد

🏳️ الراية البيضاء أو العلم الأبيض :

هي راية ترفع ذات لون أبيض ، تشير في اغلب الأحيان إلى الإستسلام في الحروب ..

رفع الراية البيضاء في الحروب دلالة على الإستسلام و هو امر معترف به دولياً حسب اتفاقات لاهاي ..

يعود رفع الراية البيضاء وقت الحروب إلى الحضارات القديمة فقد اورد المؤرخ ( تاسيتس)

أن الرومان رفعوا الراية البيضاء سنة ( ١٠٩) للميلاد عند استسلامهم ، ولكن قبل ذلك كان العرف هو رفع الدروع فوق الرؤوس ..

وفي القرون الوسطى في أوربا كان اللون الأبيض يستخدم عموماً للإشارة إلى ان الشخص معفي من القتال ، وكانت طلائع الفرق العسكرية المستسلمة تحمل الصولجانات البيضاء ، كما كان الأسرى يعملون بإرفاق قطعة من الورق الأبيض الى القبعة أو الخوذة ، اما الحاميات التي استسلمت ووعدت بمرور آمن فكانت تحمل الهروات البيضاء ..

يعتقد معظم المؤرخين ان الراية البيضاء رفعت في العلم القديم لأن القماش الأبيض كان دائماً في متناول اليد وشائع أيضاً في ذلك الوقت ، ناهيك عن أنه يسهل تميزه في خضم المعركة و في الخلفيات الطبيعية الأخرى ..

عكس ذلك كان

العلم الأسود :

علامة على العدوان و الهجوم فضلاً عن أعلان الحرب ..

اللواء :

هو أسم لما يكون لسلطان أو امام المسلمين و يكون معقوداً على طرف الرمح و يلوى عليه ..

اما الراية :

بالنسبة للمسلمين

فهي أسم لما يكون لقادة الجيش في المعارك و الحروب فهي شارة تميز الجيوش عن بعضها في ساحات الوغى ..

كان لواء الأسلام أبيض منذ زمن الدولة الإسلامية أي منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عبارة عن قطعة مربعة الشكل مصنوعة من الصوف ذي اللون الأبيض مكتوب عليها عبارة ( لا إله إلا الله )

بصوف من اللون الأسود و قد أختار الرسول صلى الله عليه وسلم اللون الأبيض ليعبر عن الأسلام أنه ليس دين عنف فهو دين سلام و ترغيب ..

أما راية الإسلام :

كان لونها أسود منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت عبارة عن قطعة مربعة الشكل مصنوعة من الصوف الأسود و مكتوب عليها بالصوف الأبيض عبارة ( لا إله إلا الله )

و كانت تدعى بالعقاب مخصصة للحروب و المعارك ، أختار الرسول صلى الله عليه وسلم اللون الأسود لأنه لون غامق و مخيف لأعداء الإسلام ،

سميت الراية بالعقاب لأن طائر العقاب هو سيد الطيور و ملكها بلا منازع و كانت العرب تسميه ( الكاسر )

حيث أن هذا الطائر لا يأكل إلا مما يصطاد فهو لا يأكل الميتة و الحشرات و لا الجيف أي بقايا الطعام ، و إذ لم يجد ما يأكله يبقى جائعاً ،

ومن سرعته التي تتعدى الحدود قد يظهر في العراق ثم يمسي في اليمن ..

كم من القوانين والأنظمة التي قد تكون ثقيلة على البعض و أحتمالها يفوق طاقة أي احد من البشر وليس من السهل التعامل معها او القيام بها على اكمل وجه ، و لكن الإسلام جعل من هذه القوانين والأنظمة معاني جميلة و علمنا خير معلم رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينبثق من هذه المعاني الأخلاق السامية و الشرف و العزة قد يكون ذلك من اختياره للون الأبيض للواء الإسلام لون النقاء و التسامح والسلام مع الكبرياء دون خوف أو ذل ،

قد يكون ذلك من أختياره للون الأسود لراية الإسلام دليل على القوة والدفاع عن الحق و الاستماتة في سبيل الإنتصار الذي يعلي كلمة الله ،

والأجمل انه اطلق عليها بالعقاب ذلك الطائر الذي يكاد يحلق في السماء و لا ينزل على الأرض إلا لتزيد قوته حتى يرتفع إلى الأعلى بكل طاقته و حماسته ، القوة الرهيبة التي تجعله يحمل وزن غزال و يقاتل الثعابين السامة ، و يهاجر لمسافات بعيدة و يتجاوز حدود الدول ،

ذلك الطائر الذي لا يعترف إلا بالسيادة و السيطرة به كبرياء و عنفوان و سرعة يقال عنها أنها تشابه الخيال و فعلاً هناك حقائق في الحياة أغرب

من الخيال .

شاهد أيضاً

” مهارات التأثير الإعلامي “

  بقلم – سراء عبدالوهاب آل رويجح: أقيمت بمحافظة بيشة يوم أمس الخميس التاسع عشر …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com