
بقلم / سميه محمد
المجهر أسم أصله من اللغة العربية بينما باللغة الإنجليزية يطلق عليه ميكروسكوب
( Micrscope )
و المجهر :
جهاز لتكبير الأجسام الصغيرة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، كذلك يظهر التفاصيل الدقيقة للأشياء من أجل أكتشاف تكوينها و دراستها ..
و العلم المهتم بأكتشاف الأجسام الصغيرة يسمى علم ( المجهريات ) .
و كلمة ( مجهري ) تستخدم لوصف الشيء الذي لا يمكن رؤيته إلا بمساعدة المجهر ، المجهر أحد الأجهزة الأوسع أستخداماً في علم الأحياء ، و يستخدمه علماء الأحياء لدراسة الكائنات الحية ، و الخلايا و أجزائها الصغيرة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ..
حتى وقت قريب كانت المجاهر الضوئية هي الأجهزة الوحيدة المستخدمة في تكبير و أختبار العينات ، ولكن مع تطور العلوم و التقنيات الحديثة ظهرت أنواع أخرى من المجاهر غير الضوئية ، و تعتمد على أنواع أخرى من الأشعاعات مثل أشعة إكس ، أو حزمات من الأيونات أو الإلكترونيات .
فهذه الأجهزة الحديثة لها قدرات على التكبير و التحليل أعلى بكثير من المجاهر الضوئية ، و يرجع ذلك أن طول موجاتها أقصر كثيراً من طول موجة الضوء المرئي مما يجعلها ترى الأشياء الشديدة الصغر التي تمكن العلماء و الباحثين من كشف أعمق أسرار الحياة ، و حل الألغاز الصعبة ، و فك الرموز النادرة ، و إيجاد تفسيرات علمية صحيحة لأمور كثيرة ..
ظهرت أول أنواع المجاهر في القرن الثالث عشر و كانت بسيطة للغاية حيث كانت تتكون من عدسة و احدة تتيح تكبير العينات عدة مرات ، أستخدمها علماء النباتات و الحشرات لدراسة تفاصيل هذه الكائنات المختلفة ..
أختلف بعض العلماء على من هو مخترع المجهر الضوئي فمن العلماء من أدعى أن صانع النظارات الهولندي (زكريا بنسس) وذلك في عام (١٥٩٠) ، و هناك مجموعة من المؤرخين يشيرون إلى المخترع الهولندي (كونلي ديربل)
الذي أخترع المجهر المركب عام (١٦٢١) و هو المجهر الذي يحتوي على مجموعة من العدسات ،
مما لا شك فيه ولا يختلف عليه أثنان في علم المجهريات بأنه يعود الفضل إلى إدخال المجهر الضوئي إلى علم البيولوجيا أي علم الأحياء الدقيقة إلى الباحث و صانع الساعات ( أنطوني فان ليفنهوك )
في القرن السابع عشر حيث أنه هو مخترع أول مجهر ضوئي بسيط شاهد من خلاله كائنات حية دقيقة في قطرات الماء فهو أول من أستخدم المجهر و هو أول من أكتشف تركيب الحيونات المنوية ..
في عام (١٩٣١) صنع العالم الفيزيائي الألماني ( أرنست روسكا ) نموذجاً أولياً لمجهر إلكتروني بمساعدة المهندس الكهربائي (ماكس نول ) .
وكان لهذا النموذج قدرة على التكبير تبلغ (٤٠٠) ضعف ، و في عام (١٩٣٣) طور العالم الفزيائي ( روكسا ) ذلك النموذج ليضاغف التكبير أكثر من ذي قبل ،
و يعود سبب أختراع المجهر الإلكتروني الى حاجة العلماء الفزيائين لإيجاد علاج لمرض (شلل الأطفال ) الذي كان منتشراً في ذلك الوقت ، لذا أستحق العالم ( روكسا ) بكل جدارة و بلا منازع برائة الأختراع للمجهر الإلكتروني ..
و لا تزال المجاهر الضوئية تستخدم على نطاق واسع في البحث و التعليم لفاعليتها و سهولة إستخدامها ، و رخص ثمنها مقارنة بالأنواع الأخرى من المجاهر .
عسير صحيفة عسير الإلكترونية