صحيفة عسير تواصل تقاريرها وجولاتها..


أبها تقرير ورصد- أحمد شـيـبـان

من خلال جولة الصحيفة للقرى والهجر وتسليط الضوء عليها جولتنا كانت لقرية هادئة نائمة في أحضان الجبال وهي قرية الجو في بلاد ربيعة ورفيدة وهي إحدى قرى شداد آل عبدل التابعة لمركز ” طبب” القريبة من منتزه الملك عبدالعزيز ، وعلى ضفاف وادي ” تهلل ” الشهير ،هذه القرية العريقة ذات التاريخ الطويل تنقسم إلى جزءين، الجزء القديم والتاريخي والذي مازال يحافظ على ماضيه ورونقه نظرًا لاهتمام الأهالي والجزء الحديث الذي تظهر عليه آثار التطور والتقدم ، سكانها يتكونون من أسر متقاربة متألفة متعاونة منذ الأزل وحتى يومنا هذا، يتعاونون على فعل الخير ومساعدة الآخرين البعض لازال يقيم في القرية وعدد منهم بمدن متفرقة من مملكتنا الحبيبة لظروف الأعمال والدراسة ومنهم الأطباء والعسكريين والمهندسين والمعلمين والموظفين ورجال الاعمال ، رجال ونساء.
والأسر تتكون من ( آل شيبان وآل قراش ، وآل العرفجي، وآل محبوب، وآل موسى والصدامي، وقيس ،وغيرهم من له علاقة نسب أو قرابة بهذه الأسر وجميعهم يقوم بشؤونهم نائبهم الشيخ علي بن محمدآل شيبان.
والذي قام هو وأفراد جماعته بدون استثناء بإجراء تحسينات وتوسعات في الطرق بجهود ذاتية وبتنازلات من اصحاب الأملاك والمزارع المجاورة للشوارع مسجلين أروع” المبادرات الفريدة في التعاون المجتمعي ..
وتدهشك القرية بهدوءها وطيبة وكرم أهلها وترحابهم ، وتشدك الأشجار الكثيفة التي تلف المكان ،ويسعى أهالي القرية الى جعلها من القرى النموذجية مستقبلًا..
ومن خلال الجولة كان للصور نصيب للنطق..




مسجد القرية القديم

تم انشاء المسجد منذ مئات السنين ويعد تاريخيًا حسب ماذكره السكان الحاليين الذين نقلوا ذلك عن أجدادهم السابقين، ويتميز بموقعه وتصميمه المعماري الأنيق، يقع المسجد في قلب القرية ويطل بكل روعة على المنازل ، كما تم ترميمه من قبل أهالي وأسر القرية وبإشراف من النائب وفريق عمل مكون من أبناء القرية وبدأ العمل من الداخل بأعمال فنية جميلة وإعادة تنظيم وترتيب السقف المكون من الخشب المصمم بطابع إسلامي تراثي وفرشت أرضيته بسجاد حديث ليضفي له لمحة رائعة إلى جانب طلاء الجدران بالدهانات الحديثة ونفس الألوان السابقة المكونة من القضاض والقصة ،لا يقتصر المسجد على قاعة للصلاة فحسب، بل يضم ساحة خارجية للاجتماع والتشاور في شؤون واحوال القرية وتناقل الأخبار ،إلى جانب بِركة للماء وأماكن مخصصة للوضوء تسمى سابقًا ” المطاهر” كما يضم حجرة خارجية تسمى ” المنزالة” تستخدم لضيوف المسجد للنوم وتقديم الطعام لهم من البيوت المجاوره ، وضيف المسجد هنا هو عابر السبيل أو الغريب الذي لايملك مسكنًا لفترة مؤقته . وبعد الترميم والعمل الذاتي والكبير من قبل الأسر والعوائل بالقرية أصبح تحفة فنية واعيدت الصلاة فيه بعد انقطاع دام مايقارب اربعون عامًا ،بسبب توسع أهالي القرية في البنيان وهجر القرية القديمة، ورحيل الرجال الأوائل عن الدنيا..
والوصول للمسجد عبر بوابات وسراديب قديمة تسمى ” السدة” والتي تشق القرية من الأعلى للأسفل تفتح عليها أبواب المنازل القديمة..


الختام—

قد يطول الحديث في وصف هذه القرية الرائعة ، ويعد هذا الجزء الاول من الجولة وسيكون لسناب وصحيفة عسير جولة قادمة ..

تقريرخاص بصحيفة عسير -أعده وجمعه- أحمد شيبان

شاهد أيضاً

رئيس مركز صمخ يقوم بجولة تفقدية لمتابعة المشاريع التنموية وتحسين الخدمات العامة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :   قام رئيس مركز صمخ، حسن بن معجب الوادعي، …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com