صحيفة عسير – محمد الفلقي : أوضح مدير شرطة منطقة عسير اللواء محمد بن عبدالله أبو قرنين، أنه -بفضل من الله- كان لقرار “عاصفة الحزم” التاريخي الشجاع الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، عظيم الأثر لتحقيق التوازن الاستراتيجي وزرع الهيبة، وسط ترحيب واسع في جميع أنحاء العالم بشكل لم يسبق له مثيل.
وأضاف: “تمخّض ذلك بالدعم والمؤازرة والنصرة لقرار شجاع وحازم اتخذ بكل إصرار وعزم، تَمَثّل في أمره -حفظه الله- بإطلاق إشارة البدء لعملية “عاصفة الحزم”، التي حَظِيَت بتأييد واسع النطاق على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والدولي، وقد كان ذلك بالتنسيق والتفاهم والتشاور والتوافق بمطلق القناعة الشرعية للحكومة اليمنية”.
وبيّن “أبو قرنين”، أنه صدر الأمر بالشروع في العاصفة بموجب خطة محكمة لتحالف فعلي وتطبيق عملي لإنفاذها، بالتوافق والمشاركة مع قادة دول الخليج العربي؛ لتحقيق العون والدعم والنصرة والمساعدة والاستجابة الفورية لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، التي استغاثت بالمملكة ودول الخليج لنصرتها، وطلبت نجدتها بالتدخل الفوري لحماية أهل اليمن من عدوان وتعدي العصابات الحوثية المجرمة، التي استقوت بالقوى الخارجية على الحكومة الشرعية القائمة وشعب اليمن؛ وذلك نتيجة لانقلاب وعدوان سافر تَطَلّب التدخل السريع لتحقيق الردع والحماية والتصدي والقمع للميليشيات الحوثية، وردعها ومنعها من السيطرة على الحكومة اليمنية، والحيلولة دون فرض هيمنتها على الممرات الاستراتيجية، وما تُشَكّله بتلك التصرفات والأفعال من مخاطر تهدد الأمن والسلم الخليجي والأمن القومي العربي في الحاضر والمستقبل”.
وأوضح: “سلامة وبُعد أفق البصر والبصيرة وحسم وعزم وشجاعة القيادة الرشيدة، حققت الأهداف المشروعة لصيانة الأمن وتحصين الأمن الاستراتيجي للجوار وللوقاية من الانزلاق في مستنقع التدهور السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والحماية من التفكك بالحرب الأهلية، وللحيلولة دون التدخلات الأجنبية الساخرة، وللمحافظة على الأمن والاستقرار بحكم مكانتها الاستراتيجية المحترمة لتحقيق وتعظيم كل الاهتمامات الوطنية بالعزم في كل قراراتها السياسية؛ فحزمت أمرها بتحمل المسؤولية التاريخية لحماية دولة شقيقة، بتعاون ومشاركة أشقائها بالمشاركة والتأييد والدعم العملي لإعادة الحكومة اليمنية الشرعية إلى وضعها السابق باستخدام القوة بكل توافق وطني للمستغيث”.
>