صحيفة عسير ــ يحيى مشافي
استضاف فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير ممثل في ادارة البيئة بمشاركة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ورقة عمل بعنوان “تقييم الأضرار والمعالجة المستدامة لتزايد أعداد قرود البابون” وحضر الورشة نائب مدير عام فرع الوزارة بعسير المهندس علي بن سيف، ووتم تقديم ورقة العمل من خلال المهندس عمر السديس ممثل فريق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
وناقشت الورقة أسباب تزايد أعداد قرود البابون وتقييم الأضرار التي تسببها للبيئة والمجتمع المحلي، بالإضافة إلى تقديم حلول مستدامة للحد من هذه الأضرار. يأتي ذلك في سياق الحاجة الملحة لتنفيذ إجراءات فعالة للحفاظ على التوازن البيئي وضمان استدامة الحياة البرية في المنطقة.
وفي هذا الصدد أعرب نائب مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بعسير المهندس علي سيف عن أهمية العمل المشترك بين فرع الوزارة والمؤسسات المحلية والمركز الوطني لحماية الحياة الفطرية كونها مختصة في مجال الحياة الفطرية للوصول إلى حلول فعالة ومستدامة لهذا التحدي.
كما أشاد بجهود المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ودوره الريادي في الحفاظ على التنوع الإحيائي والمحافظة على البيئة الطبيعية.
من جانبه قدم المهندس عمر السديس الورقة التقنية التي تضمنت تقييمًا شاملاً للأضرار التي تسببها قرود البابون، واستعرض المعالجات المستدامة للتعامل مع هذه القضية. وأكد السديس أنهم في المركز مستشعرين تماما معاناة الأهالي والمزارعين بشكل خاص من تكاثر قرود البابون التي تتسبب في خسائر كبيرة للمزارعين، حيث تقوم بتدمير المحاصيل والأشجار الفاكهة والبن وتسببت في خسائر اقتصادية باهظة.
وأشار إلى أن رمي مخلفات الطعام في الأماكن العامة يعتبر إحدى أسباب انتشار القرود بشكل كبير فالقرد في بيئته الطبيعية يستهلك 80% من وقته في البحث عن الطعام ولكن مع رمي الأكل الفائض وإطعام القرود من قبل المواطنين بالأغذية عالية السعرات استأنست القرود بالأحياء السكنية والأماكن التي يقطنها الإنسان. فالملاحظ أنها تتجمع حول نقاط توزيع الطعام مثل سلات القمامة والأماكن التي يتم فيها التخلص من المخلفات.
واضاف:” تلعب مخلفات الزراعة دورًا هامًا في انتشار القرود فيما إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. إذ تعتبر المزارع والحقول مصدرًا جيدًا للطعام والمأوى للقرود”.
وذكر السديس ان من المعالجات المطروحة تطبيق صناديق الحاويات المحكمة للتخلص من النفايات جزء من الحل، كما أكد أن العلاج قائم ويوجد تحسن في البؤربعض المحافظات مثل النماص والمجاردة ومركز تندحة، وسيكون ثمة موعد لاحق لمراجعة تطور طرق تعامل المزارعين مع القرود.
ثم استمع المهندس علي سيف و فريق المركز الوطني لحمايه الحياه الفطريه إلى معاناة اصحاب المزارع وعدد من الأهالي و مقترحاتهم من أجل مواجهة هذه المشكلة المتزايدة ومن بين هذه الاقتراحات، التى قدمها بعض المزارعين، عدم الاكتفاء برصد الخالفات في الطرقات واماكن المنتزهات بل التوسع فى ذلك لتشمل إلى داخل القرى والشعاب والأدوية والمدرجات الزراعيه والاملاك الخاصه بالمزارعين
و ايجاد موقع مخصص للقرود بحيث يتم نقل القرود لهذه المواقع بعيدا عن الاهالي والمزارع
كما طالبوا بتشكيل جمعيات أهلية لمكافحة القرود، يتضمن ذلك تنظيم حملات توعية للمجتمع وتوفير المعلومات حول أضرار القرود وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.
كذلك العمل على ايجاد مؤسسات وجمعيات لتدريب الكلاب على حراسة لااستفاده منها لحمايه المزارع من القرود يمكن أن تكون الكلاب فعالة في ردع القرود وإبعادها عن المزارع بشكل فعال ليتحقق التوازن البيئي المطلوب.
مؤكدين أهمية عدم الاطعام ورمي مخالفات الاكل للقرود ويعد ذلك مخالفه يعاقب عليها وعليها غرامات ماليه وكذلك عدم وضع السموم فى اماكن تواجد هذه القرود ويعد مخالف جسيمه يعاقب عليه النطام
و ايجاد الآلية المناسبة لقفل مرامي النفايات بإقفال محكمة لا تستطيع القرود على فتحها.
وغيرها من الحلول المناسبة التى تضمن التوازن البيئي فى المناطق التى تكثر فيها الحياه الفطريه ومن ضمنها قرود البابون
واكد المركز الوطني لحماية البيئة بان العمل يسير بوتيرة متسارعة جداً لايجاد حلول لهذه المشكلة.