المعرفة قوة

بقلم: عبدالمحسن عسيري

سؤال حار في نفسي مدة طويلة من الزمن

هل يستطيع الإنسان أن يحبوه كل الناس .؟

سنن الله الكونية والشرعية تقول : نصف الذين تقابلهم سيتقبلونك والنصف الأخر يحتاج إجتهاد منك حتى يتقبلونك وهذا الإجتهاد هو (المعرفة)

فقد جاء في الحديث (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها أئتلف وما تناكر منها أختلف)

وقال تعالى

(وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا)

هناك كتاب لمؤلف أمريكي يدعوا للإكتفاء بالنصف الذي يتقبلك والنصف الثاني

لا تتعب نفسك معاه..

وأنا أقول:يجب أن تجتهد وتتعلم كيف يتقبلك الأخرون وإن كان في ذلك صعوبة وتعب

فالقيمة بالناس وليس بالأشياء

كل إنسان في الكون له طاقة وذبذبات وترددات خاصه به

ولو فهمت تلك المعادلة (الميتافيزيقية) والتي أسسها المعرفة لأستطعت أن يتقبلك كثير من الناس وربما تصل هذه النسبة إلى 90% .

وال 10% الباقية لا تسألني عنها لأني لا أريد حتى النقاش فيها!

فالبداية منك : ( لتعارفوا ) أمر من الله عز وجل بالتعرف على الأخر .

وتعليم من الله : (ما تعارف منها أئتلف)

فمثلا: بعض الأحيان تقابل شخص ليس بينك وبينه عداوة أو خصام وتشعر أنه لا يتقبلك ولا يتواصل معك بالشكل الطبيعي

وتحتار في هذا الحال:لماذا لا يتقبلني وأنا أبادله الحب والإحترام؟ فهنا محور الكلام

لذلك نحتاج إلى معرفة الأخر والدخول في أعماق شخصيته (بالمعرفة) كي نستطيع على الأقل أن يكون الجزء الذي يخصك (معلوم ومعروف )

فتظبط موجة ذبذباتك وتردداتك الطاقية مع موجته وذبذباته.

فأقصى ما يمكن عمله في هذه الحالة هو أن تعمل على دائرة تحكمك فقط وهي بذلك سوف تصل بك إلى نتائج غير عادية يحتار فيها علماء العلاقات الإنسانية.

شاهد أيضاً

“لا تلوح للمسافر”

بقلم رئيس تحرير صحيفة عسير الألكترونية / أ.يحيى احمد ال مشافي إن القلب ليحزن والعين …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com