عبدالله سعيد الغامدي
الوالد الله يرحمه كان أحد منسوبي تلفزيون جدة وكان يومياً يعود من عمله وهو يحمل الصحف الورقية وفي مقدمتها (عكاظ والبلاد والمدينة وأم القرى والندوة )وكنت أستقبله عند باب البيت لكي أحمل عنه الصحف وكنت مولعاً بقراءة الصحف الورقية والتنقل بين صفحاتها وتلك الصفات المميزة جداً والتي لا يعرفها إلا من تولع بقراءة الصحف الورقية وفي زمانها أعرف أناساً كان شراء جريدته الورقية المفضلة عادة يومية مثل شراء الخبز يومياً ولم أتخيل أن يأتي علينا زمان تكون فيه الصحف الورقية ذكرى “وكنت أظن وخاب ظني وما بقي بالعمر شيء” وهنا أستطيع القول لعشاقها: أحسن الله عزائنا وعزاءكم في غاليتنا الصحف الورقية… وأشير إلى سبب تعلقي وحبي بقراءة الصحف الورقية عملي كمحرر متعاون في عدد من الصحف واليوم نفتقد كل جمالها وتلك الأحبار السوداء والبعض من الحبر الملون وما فيها من روائح مميزة. اليوم نعيش مرحلة الإعلام الجديد الذي يعد أقل تكلفة من الإعلام التقليدي “الورقي” وهو صديق البيئة وما يؤكده العالم أن المستقبل للإعلام الجديدوالصحافة الإليكترونية واقتصادياً بدأت الإعلانات التجارية تتجه للإعلام الإليكتروني الأكثر تفاعلاً وسرعة الوصول إلى المعلومات وشباب اليوم يهوون النظر للشاشات ولا النظر للصفحات المطبوعة. وختاماً أقول وداعاً للصحف الورقية. وفق الله الجميع