الأنانية في العلاقات الإجتماعية

الكاتبة / أحلام الخيبري

العلاقات الإجتماعية من أهم العلاقات المهمة والمحببة إلينا في المجتمع وفي حياتنا اليومية ….

 

خلقنا الله في هذي الحياة الدنيا وأسبغ علينا نعمه

ظاهرة وباطنة وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف وجعل

بيننا المودة والرحمة والمحبة حتى تثمر هذي العلاقات

وجعلها تنير بالحب والسعادة والإحترام والتقدير ….

 

خلقنا الله في هذه الحياة الدنيا وجعلنا أنساب و أصهار

و جعل منها الأحفاد التي من خلالهم تعزز العلاقات

الأسرية والإجتماعية معآ ويكونون أكثر محبة إلى

الجدود الذين يفرحون بهم وكأنهم ولدوا من جديد ….

 

 

وجعل الله الأخلاق محور التعامل بين الناس عامة

وبين الأهل والأقارب والمعارف والأصدقاء وعلى

أساسها يكون هناك ما يسمى بالإحترام والتقدير

والسلوك والكلام الطيب وحسن التعبير بما

ينعكس على حياة وسلوك الإنسان وعلى حسب

تربيته وما أوتي من علم وشهادة ولكن كل هذا

لا يهم إن كان ليس هناك أخلاق وإحترام وتقدير ….

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ….

 

 

ولكن مع مرور الزمن والسنوات وتغير بعض نمط

الحياة المعيشي أصبحت العلاقات الإجتماعية

وخاصة الأسرية في تمزق وتفكك وأصبحت

علاقات مبتذلة مهزوزه يسودها التصنع والأنانية

مجردة من أي مشاعر الإحترام والتقدير و الأخلاق

الحسنة التي أمر الله بها للتعامل بين الناس ….

 

 

فصار بنا الحال أنا نخاف أو نتردد إذا سألنا أو كان هناك تدخل

بسيط من طرف آخر …. فيكون السؤال ليس

للتدخل وإنما للإطمئنان ومعرفة الحال والأحوال

ولكن هناك من الناس من يسوء الفهم لمجرد

عقليته وتفكيره الذي يغلب عليه سوء أخلاقه

وتربيته ….

 

 

وهناك من جعل من أنانيته إلى الغلط بالكلام

أو بالسلوك حتى يغيظ الطرف الآخر وتصغيره

بين مجتمعه وأهله وجعله محور للإستهزاء

و السخرية وكأنه يقول أنا لك حتى تكره

نفسك أو تكرهك الناس فينفرون منه

حتى لا يجد من يصدقه أو يجد من يصدقه

ولكن لا يستطيع الدفاع خوفا حتى لا يصبح

مثله ….

 

 

ومن أنانية في بعض الناس من تقوم بخدمته

ومساعدته والوقوف بجانبه في أصعب الظروف

والمواقف وكأنك في حديقة مليئة بالزرع تسقيها

من الماء حتى تنبت وتزهر وتثمر الثمار وتكون

في أبهى حلتها و رونقها و رقتها ولكن يأتي

من يفسد ذلك الرزع والثمار ويذهب صفائها

وجماله ….

وفوق كل هذا إذا أتى يوم وطلب مساعدتك

وتعذرت منه أسمعك أسوى الكلام و سيئه

و أصبحت في نظره إنسانا ليس فيك خير

أو حتى إنك كاذب ومخادع

وهناك نوع من الأنانية إنك تساعد وتخدم

وتقف مع الغير وما تقصر بشي ورايتك بيضاء

وجميلك و معروفك الكل يشهد به ويكون

الغير لائق إنك لا تشكر ولا يثنى عليك

ولا حتى يقال لك كلام جميل أو دعواتك

جميلة فبعضهم يرى هذا الشي واجب

ويجب عليك فعله وإذا رفض قبلت

بالكلام الجارح والسلوك السيء ……

 

وأختم مقالي بالبعد عن الأنانية وتركها وحب

للغير ما تحبه لنفسك ولا تجعلوا الأنانية سببا

لكره الناس لكم وتعاملوا معهم باللين والخلق

الطيب حتى تكونوا محبوبين عند الله وعند

خلقه وتتركوا لكم أثرا طيبا بين الناس يميزكم

عن غيركم بهذا الأخلاق والسلوك الطيب الجميل

ولا تكونوا كالشوك تجرحون بكلمة منكم تهدم

علاقات أسست على مبادئ وتيرة جعلتها منبعا يحتذى به .

شاهد أيضاً

وصيتي لشباب وطني

بقلم / حسن سلطان المازني وصيتي لأبنائي وبناتي ابناء وبنات الوطن الحبيب …أوصيكم ونفسي ايها …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com