فطور تراثي في جو بن شيبان

بقلم / حسن سلطان المازني

الأستاذ الغالي علي بن محمد بن شيبان نائب جو بن شيبان ربيعة ورفيدة أولم لنا في أحد صباحات قريته وجبة إفطار تراثية دسمة قوامها التصابيع والسمن والعسل بأنواعه وأقراص البر والشعير والمهيلات وبخور العود في استراحته بقرية جو بن شيبان الاثرية فقد وجه لي انا والزميل الحبيب علي بن محمد علي المازني الدعوة حيث كان في استقبالنا هو وشقيقه صالح والشيخ مغرم بن علي آل سعيد وبعد تناولنا لوجبة الفطور التراثي اخذنا ابا فيصل ومن كان معه في جولة على القرية الأثرية ومسجدها الاثري الذي بني عام 259هّـ حسب المدون في زاوية المسجد والذي قام الأهالي بترميمه دون المساس بشكله الأساسي حيث تم ترميمه بذات المكونات البيئية ثم شاهدنا إعادة ترميم السدد ومفردها ((سدة))التي تصل بين معظم منازل القرية والتي تحوي اجدرة تم بناءها بحرفية متناهية من حيث الكحل والبانية والتناسق والأبعاد والتي لا يجيدها إلا البناء الموهوب والمتمكن من تنسيق البناء الحجري وشاهدنا ما قام به نائب وجماعة جو بن شيبان من توسيع مداخل وممرات القرية بجهود ذاتية تنم عن وعي وتكاتف اهالي جو بن شيبان حيث تنازل اصحاب الأملاك الواقعة على الممرات عن جزء من أملاكهم لمصلحة هذه الممرات التي كانوا يعانون من ضيقها ثم عدنا إلى من حيث انطلقنا وبعد ان أدينا صلاة الظهر عدنا إلى بني مازن محملين بهدايا من محاصيل مزارع ابا فيصل نسأل الله ان يبارك له ولإخوانه فيها …بقي أن أقول أنني وبكل أمانة سعدت على المستوى الشخصي بعودة سكان جو بن شيبان لفلاحة المزارع واحيائها والاهتمام بها والاهتمام بقريتهم الأثرية ومسجدها وسعدت بقيام الشيخ محمد عبدالله الجرعي ببنا مسجد على نية ابنيه المتوفيين في أحد اطراف القرية مستخدماً في بنائه وجميع منافعه المواد البيئية الصرفة كتب الله اجره وغفر لأبنية عبدالله ويحيى.

شاهد أيضاً

قصة قصيرة “العَدل”

بقلم : أحلام الشهراني في يوم من الأيام استيقظت في الصباح في توقيت مغاير عن …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com