بقلم / الدكتور فايز الأسمري
بعد صدور قرار معالي وزير التعليم في 5/5/1445هـ باعتماد الدليل التنظيمي لإدارات التعليم العامة، بدأت الإدارات بتنفيذ هذا الدليل اعتباراً 1/1/2024م والمتأمل في هذا القرار يجد أن المدرسة كانت الهدف وكانت في مركز الصدارة من حيث الدعم والتمكين بما تمثله من أهمية كبيرة في تحقيق نواتج تعلم تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وأن الوزارة وإدارات التعليم وفق هذه الهيكلة الجديدة تتجه وبتركيز عالي إلى دعم وتمكين المدرسة وتقديم كل الخدمات والصلاحيات التي تحتاجها، بما ينعكس ايجاباً على البيئة المدرسية والمعلم والطالب والمناهج والأسرة والمجتمع، إيماناً من أن إكساب الطلاب الخبرات والمهارات والقيم سوف يسهم وبشكل كبير في نهضة هذا الوطن الغالي من خلال تغييرات جذرية في سلوك وأساليب المعلمين التدريسية وفق خبرات ومهارات العصر لأن الانتقال نحو مهارات التدريس لا يمكن أن تتم في ضوء خبرات مبنية على الفكر والممارسات التقليدية، وتوفير بيئة تعليمية جاذبة.
إن دعم وتمكين المدرسة يحقق مخرجات تعليمية عالية الجودة، تنطلق من استخدام أساليب حديثة في التدريس، وتفعيل التقنية لتلبية حاجات الطلاب والطالبات المستقبلية، وتلبية احتياجات سوق العمل بما يتماشى مع المتغيرات المحلية والعالمية وتنمية جيل قادر على المنافسة والابتكار.
تمكين المدرسة ” مدير/ة المدرسة” يسهم وبشكل كبير على تقدم الطلاب واكسابهم مهارات التعلم الذاتي، وبناء المعرفة، واستدامة التعلم، والقدرة على التفكير وحل المشكلات، وبناء القيم، واستشعار أن اللغة الالكترونية هي من أكثر الوسائل لتحقيق التغير المدرسي، بحيث يصبح كل طالب جزء من العالم الرقمي.
يبقى الدور الكبير والهام على مدير ومديرة المدرسة بالعمل باحترافية كبيرة في جعل هذا التمكين شعار للنجاح والتميز وخلق بيئة تعليمية فاعلة وتعلم منتج يحقق التطلعات والأهداف المنشودة، وتكون الأسرة شريك حقيقي .