عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم/ حسن سلطان المازني
وسائل التواصل الإجتماعي هي نعمة للعقلاء الذين يستخدمونها بعقلانية بما ينفعهم وينفع المجتمع ويبتعدون عن مزالق الأمور وهي بالتالي نقمة للذين يستخدمونها بصفاقة غير محسوبة والتي يدفعهم إليها سوء التفكير وسوء التربية وعدم الثقة بالنفس والبُعد عن جادة الصواب والتفكير السليم في عاقبة الأمور فتراهم ينالون من الناس بالقذف والسباب والشتائم ولا يتورعون عن الكذب واختلاق الأباطيل والشائعات ضد البلدان والشعوب والمجتمعات المحيطة هدفهم في ذلك خلق هرج ومرج لدى دهماء المجتمعات الذين ينجرفون لتصديقهم وللأسف الشديد ان البعض أخذ الكذب والافتراءات صنعة يوظفها ببلادة وغباء ضد مجتمعه بعلمه وبدون علمه متأثراً بأطروحات وأجندات معادية خبيثة هدفها نزع الثقة بين الشعوب وبين قياداتها ومن ثم زرع الفوضى كما حصل في بعض الأقطار العربية جراء الربيع العربي الذي أعاد بعض تلك الأقطار عشرات السنين إلى الوراء في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والصحية وغيرها…الحرية المطلقة في الرأي وبدون قيود اخلاقية قيمية ضرر على المجتمع والاوطان ولابد للحرية في الرأي ان تكون مقننة مرتبطة بالقيم والشيم العربية وقبل ذلك بالعقيدة النبيلة بعيداً عن المساومات الجوفاء التي يتبعها أصحاب البغضاء والتطرف الفكري وأعداء الفضيلة من المنحلين فكرياً واخلاقياً لان نجاح أي مجتمع يتوقف على معطيات ومكونات إجابية وليس على الشكوك والانفلاتات القيمية…لو تتبعنا الاشياء بعقلانية ووزناها بميزان العقل واعطيناها وهج حضور التفكير السليم لوجدنا وبكل فخر واعتزاز وطني ان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وثب بالمملكة العربية السعودية وثبات جبارة على جميع الأصعدة وجعل منها مشكاة يستضئ بها كثير من الأقطار العربية وغير العربية فرؤية 2030 رؤية جبارة بدأت نجاحاتها تتمثل للعيان بقوة وبدأ يتحدث عنها خبراء عالميون في مجالات مختلفة وهذا النجاح الباهر يحتاج منا كمواطنين ان نقف قلباً وقالباً مع هذه الخطوات الجادة المفعة بالحماس والامل ولا ننظر للخلف بل تكون نظراتنا مستقبلية مواكبة لطموح ولي الامر نسأل الله ان يسددهم وان يحقق كل الآمال ويخذل كل من يريد لهذه البلاد وشعبها وقيادتها السوء انه ولي ذلك والقادر عليه.
