بقلم : أحلام الشهراني
في يوم من الأيام استيقظت في الصباح في توقيت مغاير عن موعد استيقاظي لأشرب ماء وعندما اقتربت من المطبخ أسمع أصوات..
اعتراني الخوف ظننته حرامي يريد أن يسطو على المنزل ..!
اقتربت قليلاً لكي أرى من بالمطبخ تسمرت مكاني من هَول الصدمة ماذا أسمع ؟
القهوة والحليب يتجاذبون أطراف الحديث..!
كلاً منهما يقول :
سيدي سوف يحتسيني أولاً..
ماذا أقول ؟
شخص يقول لعلني أتناول مشروب
الحليب :
أنا أفضل منك..!
يستيقظ سيدي ويحتسني اليوم أولا..
أمنح العظام الكالسيوم..
أُقوى الجسم.. لا أسبب ظهور تصبغات بأسنان سيدي..
لوني أبيض بياض السحاب..
أمّا أنتِ أيتها القهوة..
تسبب تصبغات..
ولونك أسود كسواد الفحم تستشيط القهوة غضباً وتُقاطع حواره وتقول :
سيدي يحبني..!
أنا دائماً و أبداً.. أول من يحتسي على مرّ السنين كل صباح أمده بالطاقة..
أجعل عقله دائماً مستيقظاً ..
لذلك أنتَ دائما بالرف.. بعيد عن النظر وبعيد عن القلب..
أنا أمام ناظريه..
أحتدم النقاش بينهم وأنا أُنصت خلف الباب أسمع حوارهما.. مُتسمر بمكاني في حالات من الذهول ..!
ثم فتحت باب المطبخ..
أصبح يعم بالهدوء.. كل عاد إلى مكانه.. جماد لا يتكلم..
لذلك قررت أن أوزع مزاجي.. يوما أحتسي القهوه ويوما كوباً من الحليب لكي أصنع العدل بينهما..!
ولذلك نستنج بأن من جمال العدل وتأثيره يكون دائماً وفي كل شيء أمام عينيك وليس وراء الكواليس..