صحيفة عسير _ فاطمة محمد مبارك
أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”
إدراج نموذج «علّام» التابع للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، ضمن منصة Watsonx في شركة IBM بوصفه أحد أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية في العالم، وذلك خلال مؤتمر (IBM Think 2024) الذي تحتضنه مدينة بوسطن الأميركية.
هذا الإدراج يتجاوز دلالته العابرة ليصل إلى نتيجة مفادها أننا نملك رؤية عظيمة، ليس في طموحها فقط، وإنما في كونها أصبحت خارطة الطريق لأعظم مستقبل، فمنها بتنا ننطلق من إنجاز عالمي إلى آخر، ومن ابتكار لآخر، وكذا في كل شؤون المستقبل بكافة تعقيداته وتحدياته، نخوض عباب هذا المستقبل بثقة ويقين ومدججين بقدراتنا ومقدراتنا وعقولنا وإمكاناتنا التي أفاء بها الله علينا.
إن هذا الإدراج لنموذج «علّام» يؤكد أن جهود «سدايا» تأتي متوائمة مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز الهوية الوطنية والثقافية، واللغة العربية هي قلب هذه الهوية، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، تسعى «سدايا» إلى تمكين اللغة العربية في جميع المجالات، سواء كان ذلك في التعليم، أو الإعلام، أو التجارة، أو المجالات العلمية.
فبفضل الله تعالى، أن المملكة تتبوّأ اليوم مكانة مرموقة في العالمين العربي والإسلامي، ولا شك أن من أهم ركائز هذه المكانة العناية البالغة التي توليها المملكة للغة العربية، ومن هذا المنطلق، تبرز الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) كأحد اللاعبين الرئيسيين في تعزيز مكانة اللغة العربية إقليمياً وعالمياً، وذلك من خلال تبنيها عددا من المبادرات والتقنيات المتقدمة التي تهدف إلى خدمة اللغة العربية ونشرها والمحافظة على سلامتها.
فإدراج نموذج «علّام» التوليدي للغة العربية بنسخته التجريبية على منصة watsonx يعكس ثقة شركة IBM العالمية بالبنية الرقمية والقدرة التقنية للنموذج، ويأتي لتسريع عملية إطلاق قدراته الكاملة كأحد أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية، كما أنه يشكّل خطوة تشير بثقة تطبيقنا في كل مشاريعنا للمعايير العالية التي يمتاز بها النموذج، ما أسهم في اختياره من منصة واتسون إكس، لإدراجه للمجتمع المقّيم، فضلاً عن أن هذه الشراكة بين سدايا ممثلة بنموذج علّام وشركة IBM ممثلة بمنصة watsonx تعكس المستوى الفني المُتقدّم الذي وصل إليه نموذج علّام في نسخته التجريبية من حيث القدرات الفنية في توليد المحتوى العربي بكامل مجالاته الثقافية، الأدبية، العلمية، الأكاديمية وبقية العلوم الإنسانية الأخرى، ليكون نموذجًا تنافسيًا من بين بقية النماذج اللغوية الأخرى.