السعودية 🇸🇦 وأعداء النجاح 

بقلم / زارب بن علي آل معدي

برزت شخصية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي،كثاني رجل بالدولة السعودية و كأحد المؤثرين والرموز العالميين، والذي حوّل السعودية إلى دولة ذات تأثير سياسي واقتصادي واجتماعي على مستوى العالم، بشكل أقوى من ذي قبل ، وهو ما جعل شعوب كثير من الدول تردد اسم الأمير وترفع صوره خلال مظاهراتهم ضد دولهم التي فشلت في حل مشاكلهم السياسية والاقتصادية والتنموية، وبحثهم المزمن عن الحرية والعيش الكريم مرددين: « نريد حاكماً مثل محمد بن سلمان».

ولكون النجاح غالباً ما يولد الأعداء، ومن لا يستطع اللحاق بك لا يملك سوى طعنك من الخلف، فمن الطبيعي أن تتعرض المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً لحملات التشويه ، من قِبل الأعداء الحاسدين والحاقدين ، سواء من أعداء الداخل أو من أعداء الخارج الذين فشلوا في اصلاح ذاتهم أو بلادهم وازدادوا حقداً وحسداً على بلادنا المملكة العربية السعودية ، التي كرمها الله أن جعل فيها المقدسات وسخرنا عن غيرنا لخدمتها ، وتهيئتها على أفضل وجه ، لخدمة ضيوف الرحمن ، وتسهيل أدائهم مناسك الحج والعمرة ، وعموم الصلوات اليومية ، فلله الحمد والمنّة ، كما له الشكر والعرفان أن جعل من بلادنا انبثاق الرسالة المحمدية ، دار التوحيد ، وقبلة المسلمين ، ومملكة الإنسانية التي بلغ عطائها ودعمها المليارات ، وتجاوز عطائها حدود كل دولة عربية وإسلامية ، لاينكره أي عاقل ، وتشهد به كل المحافل ، فأحبها الصادق والصديق ، وأغتاض منها الحاقد البائيس المريض ، وأصبح غالبية الأعداء ( والله المستعان ) من بني جلدتها العرب والمسلمين ، الذين ينكرون معروفها ويشوهون سمعتها ، ويحاربون عطائها ، ويطمسون جهودها ، ولكنها بتوفيق الله تعلوا ولايُعلى عليها ، ولكون وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الزمان تعتبر جزء من المنظومة الإعلامية العالمية فمن الطبيعي إستغلال الأعداء لهذه الوسيلة الإعلامية المفتوحه لكل من هب ودب وتوجيهها لتحقيق مصالح فئات معينة مهيمنه تتلاعب بعقول الناس – وتعمل على نشر أيديولوجية معينة – أيا كانت تلك الأيديولوجية فكرية، عقدية، سياسية، اقتصادية.. الخ ، فقد قام الأعداء في نشر الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة بأن الحج هذا العام غير آمن ، وكانوا يحاولون بث التشويش والتسيس في الحج على شكل صرخات ومظاهرات ، لاصلة لها في نية عمل المسلم الصادق والقاصد لبيت الله وعبادته ، وكانوا يريدون تهميش الأنظمة والتعليمات بتضليل الناس أن لاحاجة لتصريح الحج ( وترك الدرعى ترعى ) لتشيع الفوضى ، والتأثير على سلوك وعواطف الناس والتلاعب في أراء المجتمعات المسلمة لزرع الشقاق بين مكونات المجتمع المسلم من خلال إثارة الفتنة والجهل ، على نحو يهدد التماسك الاجتماعي الاسلامي والوطني ويزعزع مكانة المملكة وكرامتها ، ورؤيتها الحديثة والنهضة والتطوير والاستقرار ، وتشويه ماتُقدمه من أعمال جليلة في كل اتجاه ، ونشر الشائعات وتهديد الأمن والاستقرار ، وهدم قيم المجتمع المسلم الناجح من خلال نماذج سلبية عدوانية صادمة تقدم محتويات تافهة بل ومشوه ، سواء من أعداء الداخل المغرر بهم الضالين ، أو غيرهم ، بل إن هذه النماذج فتحت شهية المتربصين والمغرضين من الدول والشعوب الاخرى البائسة للنيل من المجتمع السعودي ومحاولة هدمه وايقاف نهضته ورقيّه ، والصيد في الماء العكر واستخدام ما يُبث في وسائل التواصل الاجتماعي للتدليل على ما يقولون ويكتبون عنا، ولاسيما اننا بلد يحتضن الحرمين الشريفين والمتربصون يوظفون البعد الإسلامي بغرض الاساءة للمملكة وتشويه سمعتها ، ولكن الله لهم بالمرصاد ما إن يحاولون في أمرٍ إلا يُبطل الله كيدهم ويعلو به الله السعودية وأهلها الى الأمام في عِزة وكرامة ، وأنتهى الحج والحمدلله في أمن وأمان ونجحت الإدارة السعودية في ادارة تلك الحشود المليونية في تنظيم الحج ومقاصده ، ونال كل حاج راحته وسلامته ، ونجحت المملكة ، ومات الأعداء ودُحروا بغيضهم ، والحمدلله.

شاهد أيضاً

مستقر العز

بقلم الشاعر / محمد بن عبدالخالق العسيري أيا موطني ، موطنُ الفاتحينْ وفخرا يعم على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com