عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير ــ علي عسيري
تتزايد حالات الاحتيال المالي الممنهجة من قبل عصابات الاحتيال الإلكتروني ، وتعرضت حسابات آلاف من المواطنين السعوديين والمقيمين للسرقة بطرق احتيالية متنوعة عبر إعلانات تمويهية وادعاء بيع المركبات والسلع وتقديم خدمات النقل والتأمين والطيران والتعقيب والتوظيف والسجلات والزواج وغيرها من الخدمات لدى جميع الوزارات وتنشر حيلها عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي .
وأوضح ل” الوطن ” الباحث في جرائم الاحتيال
ومشرف المجموعة التطوعية للتوعية من الاحتيال المالي خالد المزيني أن عصابات الاحتيال تستطيع الدخول للحسابات البنكية وسرقتها عن طريق رموز وأكواد التحقق لمنصة نفاذ و أبشر التي يتم الحصول عليها عن طريق ضحايا الاختيال بحسن نية للحصول على الخدمات ، وحذر المزيني من التفريط بها وعدم إفشاءها للمحتالين لأي سبب كان ، وعدم الانسياق خلف الإعلانات الوهمية والتأكد من مصادر البيع ونظاميتها .
وحسب مصدر مطلع نجا مواطنين أول من أمس من سرقة مبلغ ١٤٥ الف ريال فبعد إعلان أحدهما عن بيع مركبته على أحد مواقع البيع داخل السعودية بمبلغ ١٤٥ الف ريال ، وكما هي العادة التقط أحد افراد عصابات الإحتيال الإعلان وعرضه بمواقع أخرى بمبلغ مغري فقام مواطن آخر بالتواصل مع صاحب الإعلان المزيف لشراء المركبة
وعندما طلب المحتال تحويل المبلغ لحساب المحتال بحجة أنه مكتب وسيط وطلب من المشتري رمز ابشر لكنه رفض وطلب التواصل مع مالك المركبة لمعاينتها قبل التحويل فتم إيصاله بالبائع ليتفاجأ بأن القيمة المطلوبة ١٤٥ الف وليس ١٠٥ آلاف وأن المالك طلب رمز دخول ابشر من البائع والمشتري ومن هنا اتضحت للطرفين بأنهما كادا يقعا ضحية احتيال مالي كادت أن تحصد أرصدت الطرفين .
الجدير بالذكر ان هناك شركة اتصالات خليجية شهيرة ساهمت بالدرجة الأولى ( دون قصد) في تسهيل عمليات الاحتيال المالي من خلال اتاحة تقديم وبيع شرائح الاتصال بأعداد ضخمة للأفراد والشركات دون اثبات بيانات المستخدم وباتت تباع على أرصفة شوارع عدد من الدول العربية ومواقع التواصل مما أتاح الفرصة لعصابات الاحتيال للاستحواذ على كميات كبيرة منها واستخدامها في عمليات النصب والاختيال .
في السياق ذاته رأى متابعون أن على البنوك السعودية رفع درجة الأمان والرقابة أثناء فتح الحسابات الجديدة والتحويلات الخارجية وضرورة تدخل البنك المركزي لاحتواء هذه الظاهرة التي أصبحت أزمة حقيقية تضرر منها المجتمع .
