الكاتبة : سلافة سمباوه
يطالبنني بالكتابة عن الحب كتغير عن ما أكتب بالعادة .. لقد سئمت تلك القصص الغير مكتملة أو التي تختلف فيها النوايا ، أصبحت ألغي حواسي عن أدمعهن وعن قلوب مافتئت تستجدي حباً .
ماذا عساي أن أكتب ؟! سوى خلاصة قلب آثر البقاء في قصة حب ورقية وهمية كي لايُكسر ولا يجد له جبراً سأخبرك سراً ، لا تطلبي هبة عشق في رجل مرتب حد الرتابة، كأنه رفوف كتب تعنكبت. ولا رجلاً أصيب باللامبالاة في حدود التفاهة، بل اعشقي قدرًا في ثوب رجل، كي تكوني قدره الأوحد، عشق يدعوك في حديث عادي ليصنع منها دهشة في حياة.
فأصوات ترفع مآذنها مديح في أننا نتجلى كمحور حياته أو نؤثت هامشاً من ذكرياته، يرونها في حدود عينين ، ونحن تعبير عن نوافذ تشرق بها شمس في صدر ، ونار لا تنطفئ بين شتات التيه والوله وصناديق ذكرياته
يراوغ ويلتف لسان عنقه في الكلام عشرات المرّات من أجل أن يفصح عن شعور واضح، فأنتِ غيث ماطر في صحرائه القاحلة، أنت نارِ أحرقت هشيمه وأنت قمر كل كواكبه..
شرقي هارب من الجهات الهادرة، رجل جاء من رصيف لا يعرف البوح ولم يخبر ثقافة الاعتذار.
رجل أسرج حصان أفكاره أن الورد يجبر خاطراً أو أن الهدايا تمحي دمعاً..
كم تشبهك الغيمة وقامة الوادي..
أرمي عنك تنهيدة العشق وأنزعي أشجار شرقيته، لا تلبسي أحلامه كي لا تكوني سطرا طويلاً من الحطب، وأنتِ الدفء برائحة الورد وأنت شعوراً فاق الوصف حنانا..
على أسوار يديك علميه كيف ينبض بين خطوط راحة يديك ويموت، أسقطي رخام التلعثم في أن تبوحي بكل شعور، ملاكك الواجم في صلب امرأة ترمي عتاباً و نمطية لن تهديك ضحكة.
الطيور تنسى في أعشاشها ترانيم الغناء..
لا المرايا تحمل ملامح الوهم ولم يحمل العراء فكرة الباب..
اعشقي تمردك واختلافك، لا تستسلمي أمام أنياب النقد، بطفولتك تسردين عطرك على خفة صباه فيك.
كوني سيدة قدرك، وروضيه بك، برائحة البحر ونباهة الحلم في مجاز الكينونة، تتجاذبك صحاري المعاني في وصف غبي في كون حواء “صناديق مقفلة وثرثارة”.
كوني أنتِ كما شئتِ لا كما يشاء..
سيعود حتما كما تعود الأنهار إلى مصبها الأخير