بقلم / أحمد آل عواض عسيري
في التأني السلامة وفي العجلة الهلاك والندامة.
شِعارٌ من تقيد به نجا ومن أعرض عنه هلك وكانت العواقب وخيمة
وإن كانت إرادة الله وحكمه شاملة لكل شيء، فما شاء كان وما لم يَشأ لم يكن إلا أن السرعة والتهوّر تُفقدالسائق السيطرة على المركبة فإذاسلمها السلطة كانت النتيجة
وخيمة ثمارها وفيّاتٌ وإعاقاتٌ وتلفيات.
ذلك ماحدث بالأمس القريب وقبل أربعة أيام إذ كان القدر ينتظرالشيخ أحمدبن محي النجيمي وزوجته
وإبنه المعلم يحيى وزوجته وأخته وأبنائه إثرعودتهم إلى أبها بعدأداء العمرة،حيث وقع عليهم حادث تصادمٍ مؤلم لقي فيه الشيخ أحمد وزوجته حتفهماعلى الفوروكذلك الطرف الآخروتم نقل باقي المصابين للمستشفى في حالاتٍ حرجة.
لم تتوقف هناالفاجعة بل لحق الإبن يحيى يوم السبت بوالديه والطرف الآخرمتأثراًبإصابته بينمالا زالت زوجته وأخته وإبنه في المستشفى في عناية الله.
نسأل الله أن يغفرللمتوفين وأن يسكنهم الجنة وأن يتجاوزعنهم وأن يجعلهم من الشهداء.
عزاؤنالأسرتهم آل محي وذويهم وكافة آل النجيم.
كمانسأله تعالى أن يشفي المصابين ويلبسهم الصحة والعافية والصبروالإحتساب على ما أصابهم.
أخيراًيبقى الموتُ حقٌ لامحالة مع تعددالأسباب، وهوأصعب ما نواجهه، فنحن لا نتخيل الحياةَ سعيدةً بدون الأحباب والأصدقاء.
نسأل الله حُسن الخاتمة.