كانت المرأة الجنوبية تتزين بالنباتات  العطرية

بقلم / حسن سلطان المازني

‏قديماً والى ما قبل نصف قرن تقريباً كانت المرأة العسيرية خاصة والجنوبية بشكل عام تعتمد اعتماداً كلياً على النباتات العطرية التي تنبت في المناطق الجبلية والسهلية في التطيّب والتجمل من الريحان والبرك((البعيثران)) والوزاب والشذاب والقرمل والجثاث والعرقه والشار والسكب والألب والشيح والكاذي وغيرها من النباتات العطرية التي تنبت وبكثرة في المناطق الجنوبية وخاصة في مواسم الأمطار وكانت المرأة تستنبت الكثير من هذه النباتات العطرية في الأحواض الخاصة فلا يخلو اي بيت جنوبي منها وقد كانت الأنثى الجنوبية تتميز بالمكعس والعكرة والتي تتألف من مجموعة من هذه النباتات جميلة الرائحة وخاصة في وقت الأعياد والأفراح والمناسبات الأجتماعية إذ لم يكن للعطور الباريسية اي حضور لدى المرأة الجنوبية فكل عطرها من النباتات الطبيعة وكان الرجال والنساء يضعون في مفارق رؤوسهم طيب المحلب والمّخلّط بالثمر والثمار العطرية الجميلة كما يقوم الرجال بتزيين رؤوسهم بالعصائب ((اللوايا)) والغرائر ((الطلايل)) والتي يصنعونها من النباتات العطرية الطبيعية كما كانت تتزين نحور النساء بأخواط عطرية، ومما يميز هذه النباتات انها مزيلة للعرق ورائحته وتمنح حاملها عبيراً زكياً …الشىء الجميل ان كثير من الاسر الجنوبية لازالت محافظة على استزراع هذه النباتات العطرية والعناية بها في حدئق وأحواض منازلهم في القرى والمدن حتى الآن فهي تعتبر لدى الكثير من الاسر تقليداً اجتماعياً قديماً له معناه الجمالي .

شاهد أيضاً

تلعيب التعليم

بقلم الأستاذة / نداء ناهر الحربي كما نعلم ان المملكة تتطلع تحت رعاية خادم الحرمين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com